باريس: طالبت وزارة الخارجية الفرنسية الاحتلال بإعادة مواطنيها المحتجزين إثر هجوم القوات الإسرائيلية على سفينة "مادلين" التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، على متنها 12 ناشطاً دوليا.
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين، أنه تم التواصل مع السلطات الإسرائيلية بشأن المواطنين الفرنسيين الـ6 الذين كانوا على متن السفينة، وطلبت "الحماية القنصلية" لهم.
وفي بيان آخر صادر عن قصر الإليزيه، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون السلطات الإسرائيلية إلى السماح بعودة المواطنين الفرنسيين الستة الذين كانوا على متن السفينة "مادلين".
وأضاف البيان أن السلطات الفرنسية حذّرت مواطنيها مسبقاً من المشاركة في هذه المهمة.
وفجر اليوم، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة "مادلين" التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.
وسبق الاقتحام، بث مباشر للمتضامنين من على متن السفينة، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط بها، بينما كان جنود إسرائيليون يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.
كما حلقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق السفينة قبل اقتحامها وألقت سائلا أبيض مجهولا، وفق ما أظهر بث مباشر من على متن السفينة.
ويأتي الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، واعتبارها محاولة "غير قانونية" لكسر الحصار البحري.
وكانت السفينة "مادلين" تقل 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة "الضمير"، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.