قناة الكوفية الفضائية

الدفاع المدني: ما يحدث شمالي قطاع غزة جنوني وعشرات الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض

17 مايو 2025 - 09:55

غزة - قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن الوضع في شمالي القطاع صعب للغاية، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، وتواجد عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وأضاف بصل أن "الاحتلال يستهدف كل من يتحرك في مناطق شمالي القطاع، ونجد صعوبة في الوصول لتلك المناطق لإنقاذ المواطنين، بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل".

وأوضح أن الاحتلال استهدف الطريق الرئيس في منطقة السلاطين غربي بيت لاهيا لحظة دخول الطواقم لإنقاذ المواطنين، ما اضطرها بصعوبة شديدة للعودة من شوارع فرعية.

وأشار إلى أن الاحتلال باغت المواطنين بشكل مباشر في المناطق الشمالية من قطاع غزة، وتحديدًا في المناطق الشرقية والغربية.

وأوضح أن الاحتلال استهدف أكثر من 10 منازل مأهولة بالسكان بشكل مباشر في بيت لاهيا وجباليا، ما أدى لاستشهاد العشرات، وفقدان آخرين.

وتابع "طواقمنا بدأت بعملية الإنقاذ والانتشال للمواطنين، لكنها لم تتمكن من التعامل مع عدة منازل، كونها دُمرت كليًا، وهي بحاجة لمعدات وإمكانيات لأجل ذلك".

ولفت إلى أن من بين المنازل التي دُمرت كليًا منزلًا يعود لأحد طواقم الدفاع المدني من عائلة الزيناتي تم استهدافه وعائلته، ولم تستيطع الطواقم إنقاذ أو انتشال أي شخص منهم حتى الآن.

وذكر أن طواقمه انتشلت أكثر من 50 شهيدًا من الأماكن والمنازل المستهدفة شمالي القطاع، وما زال هناك عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات والشوارع لم نتمكن من الوصول إليهم.

وبين أن الطواقم تتلقى مناشدات بشكل كبير من المواطنين، لكن لا أحد يستيطع التعامل معها، نظرًا لصعوبة الوضع وخطورته، وعدم توفر الإمكانات.

وأشار بصل إلى أن هناك استهداف لأحد مركبات الإسعاف قرب دوار زمو شرقي جباليا.

وأكد أن الاحتلال تعمّد استهداف مجموعة من المواطنين على الدوار الغربي في بيت لاهيا وهم يحملون أمتعتهم، ما أدى لإرتقاء 10 شهداء، وهناك عدد منهم ما زالوا مُلقون على الأرض لا يستيطع أحد انتشالهم.

وأردف أن "الليلة الماضية وهذه الليلة كانت من أصعب الليالي التي مرت علينا منذ 18 آذار/مارس الماضي، نتيجة تصاعد المجازر ووحشية الاحتلال".

ووصف بصل ما حصل في مدينة خان يونس وشمالي القطاع من مجازر وحشية، بأنه "جنوني وكارثي"، بحيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من 200 شهيد.

وأضاف "لا يوجد مُعدات ولا مُقدرات، ونتعامل بالحد الأدنى ووفق الإمكانيات المتاحة مع أعداد الشهداء والمصابين الكبيرة".

وتابع "ناشدنا العالم بشكل إنساني، كي يتم تزويدنا بالمعدات الثقيلة، وكذلك توفير الحصانة لطواقمنا حتى تواصل مهامها وتقوم بعمليات انتشال الشهداء، لكن لا حياة لمن تُنادي".

وأكد بصل أن المنظومة الدولية والعالم العربي والإسلامي لا يُبالي بما يجري في قطاع غزة، ولذلك نجد ارتفاعًا واضحًا في أعداد الشهداء.

وأوضح أن أغلب الإصابات التي تم التعامل معها تعاني من حروق شديدة ووضعها خطير، ونتيجة لعدم وجود الأجهزة وتوفر الطواقم والمستلزمات الطبية، فإن الكثبر من هذه الإصابات قد تُفارق الحياة.

وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن قوات الاحتلال اختطفت مواطنين من مراكز الإيواء غربي بيت لاهيا.

وخلال الأيام الأخيرة، صعدت "إسرائيل" من جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر تدمير منهجي لما تبقى من المنازل والمرافق المدنية، وارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين، راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدًا ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مجازر الاحتلال المتصاعدة بحق المدنيين؛ تُجسِّد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في غزة، دون أدنى اكتراث بالقوانين أو بأدوات المساءلة والعدالة الدولية.

وأكدت أن شعبنا الفلسطيني يواجه إبادةً جماعيةً موثقةً بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع العالم، في ظل غياب تام لأي تحرك فعّال من الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، في مشهدٍ يعكسُ فشلًا سياسيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا غير مسبوق.

ومنذ 18 مارس الماضي، استأنفت "إسرائيل" حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ويرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

Link: https://mail.alkofiya.com/post/270685