أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد بيانا صحفيا، فجر اليوم الثلاثاء، بشأن اغتيال الصحفي حسن إصليح الذي كان يتلقي العلاج  داخل مستشفى ناصر الطبي، مؤكدة أنها جريمة حرب وحشية ومركبة تظهر ازدراء الاحتلال لمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

وقال البيان، "الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تدين وتستنكر بشدة اغتيال الصحفي حسن إصليح  جراء قصف طائرات الاحتلال  الإسرائيلي لمبني علاج الحروق داخل مستشفي ناصر، والذي كان الصحفي حسن يتلقي العلاج فيه على خلفية إصابته التي تعرض لها قبل اسابيع جراء استهداف خيمة الصحفيين امام مستشفى ناصر الطبي،  الامر الذي تسبب في استشهاد الصحفي حسن إصليح علي الفور ".

وأضاف، "ومن الجدير بالذكر بان  الصحفي حسن إصليح سبق وان تعرض لسلسلة من الانتهاكات من قبل قوات الاحتلال شملت التهديد بالقتل وقصف منزلة وملاحقته علي خلفية عمله الصحفي، ضمن سلسلة من الاعتداءات والجرائم الوحشية المرتكبة بحق الصحفيين، بهدف منع تغطية وتوثيق وفضح جرائم الإبادة الجماعية ونقل معاناة الفلسطينيين،   وتظهر جريمة اغتيال الصحفي إصليح حالة الاستهتار بالحماية التي كفلتها قواعد القانون الدولي للمستشفيات والصحفيين حيث جعلت من اي استهداف لهم  بمثابة جريمة حرب وفقا لميثاق  روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية وخرقا فاضحا لكل قواعد القانون الدولي الإنساني ولاسيما احكام اتفاقية جنيف الرابعة التي وفرت حماية خاصة للصحافيين وانتهاك جسيم بموجب معايير حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة لحماية الصحفيين".

وتابع البيان،  "الهيئة الدولية "حشد" واذ تكرر إدانتها لعملية الاستهداف والأغتيال للصحفي إصليح  وباقي الجرائم المتعمدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والمؤسسات الاعلامية،  فإنها تطالب بالتحرك العاجل والفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي  والذي تسبب في ابادة اكثر من 65 الف شهيد ومفقود من بينهم 215 صحفيا واصابة 118 الف جريح من بينهم 409 صحفي واعتقال 50 اخرين، عدا عن تدمير كافة المؤسسات الإعلامية ومعداتها، واستهداف وارتكاب المجازر بحق عائلات الصحفيين وتدمير منازلهم".

ودعت الهيئة الدولية "حشد" المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف لتوفير الحماية الدولية  للصحفيين وتفعيل التحركات النقابية والقانونية لمحاسبة مرتكبي الجرائم الدولية بحق الصحفيين امام القضاء الدولي، وفرض المقاطعة والعقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي .

كما دعت الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحادات والمؤسسات الاعلامية النقابات الصحفية للتحرك لمحاسبة إسرائيل وتعليق عضويتها في الاتحادات الدولية وتعزيز التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين والضغط علي دولهم والمنظمات الدولية والإقليمية للقيام  بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية لحماية الصحفيين وتقديم الدعم والاسناد اللازم لهم .