جنيف - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت غزة حتى لا يبقى للفلسطينيين مأوى، ولا يجدون سوى الرحيل والمشكلة الوحيدة هي إيجاد دول تستقبلهم"، اعتراف رسمي آخر من أعلى سلطة سياسية بأنه يُنفّذ فعليًا مخططًا لاقتلاع مجتمعٍ كامل عبر التدمير المنهجي لمقوّمات بقائه.

وأضاف المرصد الأورومتوسطي، في بيانه أن تصريح نتنياهو ينسف قانونيًا وسياسيًا وأخلاقيًا كلّ سردية تزعم أن الهجمات تستهدف "حماس" أو "مقاتلين"، فالهدف المعلن المدنيون الفلسطينيون أنفسهم.

وأشار إلى أن اعتراف نتنياهو نسخة معاصرة من التطهير العرقي تُنفَّذ على مرأى العالم، فإمّا أن يُقتل الفلسطيني أو يُقتلع، لكن الأخطر أنه يرى أن العقبة ليست القانون الدولي؛ بل لوجستيات استقبالهم في دول أُخرى.

وأكد المرصد الحقوقي، أن خريطة الجريمة واضحة وهي "هدم المنازل وخنق المعابر وترويع وتجويع، ثم فرض المنفى كخيار وحيد"، مشددًا على أن هذا ليس "أمنًا" بل تهجير قسري مكتمل الأركان يُمارس كأداة في جريمة إبادة جماعية مستمرة منذ 19 شهرًا.

ولفت المرصد الأورومتوسطي، إلى أن مسار العدالة واضح وهو "عقوبات اقتصادية وحظر شامل للأسلحة وملاحقة جميع المسؤولين وضمان عودة آمنة وإعمار شامل وتعويض الضحايا في غزة"، وما دون ذلك تفويضٌ معلن بنكبة جديدة.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.