غزة - أكد الدفاع المدني في قطاع غزة على بطلان رواية وادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي نشرها حول جريمة اعدام طواقمه وطاقم الهلال الأحمر، مؤكدة تعارضها مع رواياته السابقة، وفيها دليل على كذبه مع عدم توفر الأدلة.
وشدد الدفاع المدني على أن طواقمه وطاقم الهلال الأحمر الفلسطيني اعدموا بدم بارد، في استهتار واضح للقانون والمواثيق الدولية الإنسانية، فقد نشرت وكالات وصحف دولية فيديو يبين بشكل واضح التزام طواقمنا بشارات المركبات الرسمية ومصابيح الاضاءة، وكذلك ارتدائهم الزي الفسفوري الرسمي المعروف محليا ودوليا والمعلوم لدى جيش الاحتلال.
واضاف البيان "إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب جريمة ابادة بحق طواقمنا، مما ادى إلى استشهادهم جميعا، ولم نتمكن من الوصول إلى جثامينهم الطاهرة إلا بعد ثمانية أيام، وقد وجدناها مدفونة على بعد نحو 200 متر من مركباتهم التي تم تدميرها".
وأشار الدفاع المدني الى قيامه بالأمس بنشر فيديو يؤكد بالأدلة الموثقة بالتصوير اعدام جيش الاحتلال لطواقمه وتغيير معالمهم، ودفنهم في حفرة عميقة في محاولة منه لاخفاء جريمته البشعة.
وقال أن حادثة اعدام الطواقم في رفح تؤكد للعالم بالأدلة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بأي ضوابط قانونية أو أخلاقية ازاء تدخلات طواقمنا والإنسانية، وفيه تأكيد أن 113 شهيدا من موظفينا قتلهم الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد منذ بدء حربه على قطاع غزة، وعليه فإن المجتمع الدولي مطالب مجددا بتوفير الحماية ، واجبار الاحتلال على الالتزام بالقانون والمواثيق الدولية الإنسانية.
وقال الدفاع المدني أن ما حدث في الثالث والعشرين من مارس الماضي شكل صدمة كبيرة وجريمة بشعة بحق الإنسانية، لا زال صداها يهز جدران العالم الإنساني، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق 15 كادرٍ من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
وكشف تحقيق لصحيفة هآرتس الاسرائيلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول جريمة إعدام الطواقم الطبية الفلسطينية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في 23 آذار/ مارس الفائت، بعد مواد جمعها جيش الاحتلال من الميدان.
وأشار التحقيق، إلى أنّ الجنود أطلقوا النار من المسافة صفر على 12 من عمال الإغاثة الذين حاولوا التعريف عن أنفسهم.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نشرت مطلع أبريل/ نيسان الجاري مقطعا مصورا وثق استهداف الجيش الإسرائيلي لمركبات الإسعاف والدفاع المدني وإعدام طواقمها في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في 23 مارس الماضي، ما يكذب رواية الاحتلال بهذا الخصوص.
وعثر على المقطع الذي نشرته الصحيفة على هاتف محمول يعود إلى مسعف عثر على جثته في مقبرة جماعية تضم جثث 14 فردًا من الإسعاف والدفاع المدني.
وفي 16 أبريل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تقرير تشريح جثث المسعفين في غزة الذين استشهدوا برصاص القوات الإسرائيلية في مدينة رفح، يظهر أن معظمهم أصيبوا برصاص في الرأس والصدر.
وفي 30 مارس، عُثر على جثث الشهداء مدفونة تحت التراب في رفح، في مشهد وصفه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" بأنه "مقبرة جماعية".