غزة - أعلنت وزارة الصحة، وفاة 11 مريضًا بالفشل الكلوي منذ بداية شهر مارس، نتيجة الانقطاع المتواصل لخدمات الغسيل الكلوي ونقص المستلزمات الطبية الحيوية.
أفادت وزارة الصحة في بيان، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 400 مريض، ما يعادل 40% من إجمالي مرضى الكلى في القطاع، توفوا منذ بدء حرب الإبادة، بسبب العجز في خدمات الغسيل الكلوي والرعاية الطبية اللازمة.
وأكدت أن مرضى الفشل الكلوي يواجهون أوضاعًا كارثية في ظل تدهور المنظومة الصحية، مشيرة إلى أن مئات المرضى فقدوا حياتهم خلال الحرب نتيجة النقص الحاد في العلاج.
وأشارت الوزارة إلى أن القطاع كان يضم 182 جهازًا لغسيل الكلى قبل الحرب، بينما تراجع العدد حاليًا إلى 102 جهاز فقط، منها 27 جهازًا فقط متاحًا في شمال غزة.
وفي تصريح سابق، قال مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة مروان الهمص، إن عدد مرضى الفشل الكلوي انخفض من 1150 مريضًا قبل اندلاع الحرب إلى أقل من 700 مريضا.
وأكد أن سبب ارتفاع الوفيات يعود لمنع الاحتلال سفرهم، وعدم توفر الخدمة الطبية، وقلة أعداد أجهزة غسيل الكلى، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
يشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأخرجت غارات الاحتلال 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.