القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "تخوض غزة اليوم معركة البقاء بدمها ولحمها، وسط أهوال إبادة جماعية مستمرة منذ ثمانية عشر شهرًا، ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي وأودت بحياة أكثر من 52 ألف شهيد وشهيدة وأوقعت أكثر من 130 ألف جريح وجريحة، في جريمة إبادة بكل مقاييس القانون الدولي."
وأضاف دلياني: "رغم أن ركام البيوت، وأجساد الأطفال تحت الأنقاض، وحصار التجويع، يرسم ملامح المأساة اليومية في غزة، إلا أن الاحتلال لم يفلح، ولن يفلح، في كسر إرادة شعبنا الذي أثبت أن جذوره في أرضه أعمق من أن تقتلعها نيران الإبادة ومخططات التطهير العرقي."
وأوضح القيادي الفتحاوي أن "الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005، والذي سوّقه الاحتلال زيفاً كإنهاء للاحتلال، كان في حقيقته هروباً مذلاً أمام صلابة مقاومة شعبنا، بعد أن فشلت كل محاولات التمزيق والسيطرة، من خطة الأصابع الخمسة إلى إقامة مستعمرات مثل غوش قطيف ونيتساريم، داخل قطاع مُحتل لا تتجاوز مساحته 365 كيلومترًا مربعًا."
وأكد دلياني أن "استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة يعكس الانهيار العميق للمنظومة السياسية الإسرائيلية، بعد سقوط قناعها الأخلاقي أمام العالم. فدولة الاحتلال ترتكب المجازر بحق أطفالنا ونسائنا بدم بارد، محاولة يائسة تدفيع شعبنا ثمن إنقاذ قيادتها من الانهيار الداخلي والملاحقات الدولية بتهم ارتكاب جرائم إبادة."