شنّ وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش، هجومًا حادًّا على رئيس الشاباك رونين بار، في خلافات متصاعدة مع الأخير، إثر قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالته من منصبه.
وقال سموتريتش "لن أتعامل بعد الآن مع رئيس الشاباك رونين بار.. هو رئيس شاباك فاشل وهو مسؤول شخصيًّا عن الكارثة الأكبر في تاريخ إسرائيل".
وأضاف "رونين بار يقف على رأس جهاز مخابرات، كان من المفترض أن يوفر التحذير من هجوم حماس، لكنه خلال ثلاث سنوات غفل عن واجبه، وسمح بالخداع الاستراتيجي الكبير الذي نفذه يحيى السنوار ضد إسرائيل".
وتابع "لو كان لديه ذرة من الكرامة والنزاهة والمسؤولية، لاستقال من المنصب خجلًا، في اليوم التالي لـ 7 أكتوبر".
وفي وقت سابق الخميس، رفض قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية طلب رئيس نتنياهو إلغاء الأمر القضائي الذي يجمّد قرار إقالة بار، بحسب ما أفادت به صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن قضاة المحكمة العليا شددوا مرارًا خلال الجلسة على أن الحكومة تملك الصلاحية القانونية لإقالة رئيس الشاباك، مضيفًا أن قرار المحكمة بتأجيل إنهاء ولاية رئيس الجهاز لمدة عشرة أيام "يثير الحيرة".
وأعلن نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار في مارس/آذار الماضي، مبررًا قراره بـ "فقدان الثقة"، غير أن المحكمة العليا سارعت إلى إصدار أمر قضائي مؤقت أوقف تنفيذ القرار.
والثلاثاء، ألغى نتنياهو اجتماعًا أمنيًا، عقب تهديد سموتريتش بمقاطعة الاجتماع، في حال مشاركة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
ووفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فإن سموتريتش أبلغ مكتب نتنياهو رفضه المشاركة في "نقاش أمني مهم" إذا تم توجيه الدعوة إلى بار، معتبرًا إياه "غير مؤهل" للمشاركة في مثل هذه الاجتماعات الحساسة.
ويتصاعد التوتر بين نتنياهو وبار، على خلفية تحقيق داخلي أجراه الشاباك حول الإخفاقات الأمنية السابقة لهجوم السابع من أكتوبر 2023.