متابعات: هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي جنود احتياط في سلاح الجو بالإقالة إذا ما وقعوا على عريضة عسكرية تطالب بإنهاء حرب الإبادة في غزة.
واجتمع قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، الاثنين الماضي، مع جنود احتياط في سلاح الجو، بهدف منع نشر رسالة اعتراض على استمرار الحرب، وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت على الرغم من أن الجنود لم يوقّعوا رسمياً على الرسالة حتى الآن، والتي تم نشرها وصياغتها من قبل أفراد سابقين في سلاح الجو، كما لفتت إلى أن من صاغوا الرسالة شددوا على أنه يمكن إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة فقط من خلال صفقة، دون الدعوة للعصيان.
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال إيال زامير شارك أيضاً في اللقاء وقال لضباط كبار سابقين في سلاح الجو بشأن الرسالة: “أتوقع منكم دعم قائد سلاح الجو، الذي يعمل مع الجيش الإسرائيلي باحترافية لتحقيق أهداف الحرب”.
ونقلت “كان” عن أحد الموقّعين، دون أن تسميه، قوله إنه على الرغم من أن الرسالة لا تحتوي على تهديد بالعصيان وعدم الامتثال للخدمة، إلا أن اللواء بار حذرهم من أن من يوقّع على الرسالة لن يتمكن من الاستمرار في الخدمة الاحتياطية في سلاح الجو.
وكُتب في الرسالة التي نشرها الطيارون أن “الحرب تخدم بشكل رئيسي مصالح سياسية وليس مصالح أمنية. استمرار الحرب لا يخدم أياً من أهدافها المعلنة وسيؤدي إلى وفاة مختطفين (أسرى إسرائيليين في غزة) وجنود في الجيش الإسرائيلي ومدنيين أبرياء، وإلى استنزاف أفراد الاحتياط. نحن لن نصمت.
ندعو جميع مواطني إسرائيل إلى التحرّك، والمطالبة في كل مكان وبكل وسيلة: أوقفوا الحرب وأعيدوا جميع المختطفين الآن”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، عن أحد الطيارين المبادرين للرسالة أنها “كانت لا تزال في مراحل الإعداد قبل تسريبها، أي أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن نشرها أو موعد نشرها، مع جميع التواقيع التي تم جمعها حتى الآن من 950 طياراً احتياطياً ومتقاعداً”.
وأكد أن “الوثيقة، خلافاً لما تم نشره حتى الآن، لا تتحدث عن العصيان وعدم الامتثال للخدمة”، وأنها “ليست موجهة للجيش على الإطلاق، بل هي دعوة واضحة للحكومة، لإعادة جميع المختطفين، حتى لو كان ثمن ذلك وقف القتال”.