خاص: منذ تأسيسها أواخر عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تسجل دولة الإمارات العربية موقفًا تلو موقف، لتضيف في كل يومٍ سطرًا جديدًا في سجلٍ حافلٍ بالدعم والمساندة لفلسطين الأرض والإنسان.
كثيرة هي المواقف السياسية الإماراتية الداعمة للقضية الفلسطينية، تشهد عليها أروقة المحافل الدولية، في الأمم ومنظمة اليونسكو، وجامعة الدول العربية، وغيرها.
ودعمت الإمارات المتحدة العديد من المشاريع الاجتماعية والتنموية والصحية في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، لما توليه للقضية الفلسطينية من اهتمام.
مشروع تكافل
أعلنت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي – تكافل، بتاريخ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، البدء بتنفيذ أكبر مشروع لدعم قطاع الصحة والحاجات الاستشفائية في قطاع غزة، بتمويل ودعم من جمعية الهلال الأحمر الإماراتية.
من جانبه، قال النائب الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل"، أشرف جمعة، إن "المشاريع التي تقدمها اللجنة لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة تهدف لدعم صموده ومساندته".
وأوضح النائب جمعة، أن "رسالة لجنة تكافل إلى أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال المشاريع التي نقدمها، أننا نقف مع هذا الشعب المحاصر، الذي يعاني اقتصاديًا وتستشري فيه البطالة والفقر".
وأشار، إلى أن لجنة التكافل تبذل كل جهد للوقوف على جميع المشاكل التي تواجه أبناء شعبنا الفلسطيني، ومحاولة إيجاد مشاريع تتعلق بهذه المشاكل لحلها.
وأكد، أن "تكافل" تحاول الوصول لأكبر قدر من أبناء شعبنا المحتاجين لهذه المساعدة، متمنيًا الاستمرار في تقديم الخدمات لدعم صمود أبناء شعبنا.
ووجه النائب جمعة، الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على تمويلها لمشاريع تكافل، ولجمهورية مصر العربية راعية تلك المشاريع، وللنائب محمد دحلان الذي يقف خلف هذا العمل.
ويتكون المشروع من 10 بنود مختلفة، تتضمن صرف الأدوية العلاجية والمستلزمات الطبية للمرضى، خصوصًا ذوي الأمراض المزمنة، بشكل مجاني، ودعم القطاع الصحي والمستشفيات العامة في غزة بالإمكانات والمعدات الضرورية، وتوفير تغطية مالية لإجراء العمليات الجراحية اللازمة للمرضى الفقراء، وتوفير العلاج لمرضى الفشل الكلوي، وإجراء عمليات جراحية للعيون مثل إزالة المياه البيضاء والقرنيات المخروطية.
ويوفر المشروع كذلك الحاجات الضرورية للمعوقين وذوي الحاجات الخاصة، مثل كراسي للمعوقين حركيًا وسماعات طبية للمعوقين سمعيًا، وأطراف صناعية وأحذية طبية وأجهزة لتقويم اعوجاج العظام، ومستلزمات مساعدة مثل الفرشات الطبية وحفاضات لكبار السن.
ويشمل المشروع جميع المرضى الفقراء ومعدومي الدخل وطلاب الجامعات في قطاع غزة، ويتم تنفيذه من خلال المؤسسات الطبية العامة والخاصة في القطاع.
اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي-تكافل، هي لجنة ذات طابع إنساني إغاثي تأسست في قطاع غزة خلال عام 2013 على يد التيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بقطاع غزة، الذي أسسه القيادي محمد دحلان.
ويعد المشروع الإغاثي هو الأكبر والأول من نوعه في غزة، وهو حالة إسعافيه طارئة تأتي لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة، في ظل تنصل الحكومة والسلطة الفلسطينية من مسؤولياتهما تجاه غزة، الأمر الذي تسبب بخلق أزمة صحية كبيرة تتمثل بنقص الأدوية والإمكانات والمستلزمات الطبية في المؤسسات الطبية بغزة.
مشروع الزواج الجماعي
عام 2014، أعلن المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا"، انطلاق التحضيرات للبدء في تنفيذ مرحلة جديدة من مشروع الزواج الفلسطيني -العرس الجماعي في قطاع غزه لعدد 400 شاب وشابة بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
ويهدف المشروع إلى مساعدة الشباب في قطاع غزة على التغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تحول دون تمكنهم من الزواج وبناء أسرة.
عام 2015، بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل حفل زفاف جماعي من وزير الثقافة وتنمية المعرفة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لذوي الاحتياجات الخاصة من جرحى الحروب الإسرائيلية.
وأعلن المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا"، عن هذا المشروع الذي يهدف لتزويج 50 شابًا ممن أصيبوا خلال الحرب على غزة والتي تسببت لهم بإعاقات دائمة.
كما قدمت المؤسسة مبلغ 4 آلاف دولار أمريكي للعرسان المشاركين في العرس الجماعي.
مشروع أطفال الأنابيب
أعلن المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا"، إطلاق مشروع "علاج العقم وأطفال الأنابيب" عام 2016، بتمويل كريم من معالي الشيخ/ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة مليون ونصف المليون دولار أمريكي، ليشمل 600 حالة، 400 منها في قطاع غزة، و200 في الضفة الفلسطينية.
وشهد قطاع غزة ولادة أول مولود فلسطيني، ضمن مشروع الإنجاب وعلاج العقم، للمواطن مرعي أبو عودة، من مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، عام 2016. ويستهدف المشروع الخيري علاج 100 حالة عقم من قطاع غزة
عام 2019، نظم المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا"، حفل اختتام المشروع الثالث "لعلاج العقم وأطفال الأنابيب" تحت شعار "المال والبنون زينة الحياة الدنيا". واستهدف المشروع علاج قرابة 100 حالة تعاني من العقم، في قطاع غزة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2022، أعلن المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا"، إطلاق المشروع الرابع "لعلاج العقم وأطفال الأنابيب"، ويستهدف 40 حالة من المواطنين في قطاع غزة.
مشروع دعم الطلبة الجدد في الجامعات الفلسطينية عام 2018
عام 2018 نفذ المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا" وتحت رعاية الهلال الأحمر الإماراتي وبتمويل من رجال أعمال فلسطينيين وعرب، مشروع دعم الطلبة الجدد في الجامعات الفلسطينية والحاصلين على معدل فوق الـ 90% لمساعدتهم للالتحاق بالجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، واستهدف المشروع 1145 طالب وطالبة، ويأتي المشروع الخيري ضمن المجهودات التي يقوم بها مركز فتا لتمكين الفئات الهشة في المجتمع الفلسطيني ودعمًا وإسنادًا لإكمال مسيرتهم التعليمية الجامعية.
جناح الشيخ زايد للطوارئ داخل مجمع فلسطين الطبي في رام الله
بُني مجمع فلسطين الطبي عام 1963/ لتقديم الخدمات الطبية لسكان المنطقة نظرًا للزيادة السكانية وحاجة السكان إلى خدمات طبية حديثة. وكان يحمل اسم "مستشفى رام الله الحكومي" لكن لاحقًا أُعيد تسميته عام 2010 باسم "مجمع فلسطين الطبي" بمرسوم رئاسي، ليعمل كمجمع مستشفيات تخصصية مركزية حكومية.
أجنحة المجمع
يتكون مجمع فلسطين الطبي من عدة مبانٍ، يعتبر كل بناءٍ فيه مستشفيًا متخصصًا ومجهزًا بأحدث الأجهزة والمعدات، وهي جناح أبناء رام الله "مستشفى رام الله سابقاً"، جناح الأطفال "المستشفى البحريني"، جناح القلب والجراحات التخصصية "المستشفى الكويتي"، جناح الطوارئ "مستشفى الشيخ زايد"، جناح غسيل الكلى، جناح المختبرات وبنك الدم.
تحتوي هذه الأجنحة على العديد من الأقسام، وهي: الطوارئ، طوارئ الأطفال، العيادات الخارجية، الكلية الصناعية، الجراحة العامة، الأمراض الباطنية، القلب، العظام، الجراحات التخصصية في القلب، والقسطرة، والكلى، وقلب الأطفال، العناية المركزة، العناية الحثيثة، النسائية والتوليد، العلاج الطبيعي، الأشعة، الصيدلية.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة ولا تزال الداعم الأول والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته التي تحتل مشهد الصدارة في العالم العربي والأوروبي.