- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
القاهرة: قال القيادي في حركة فتح رأفت عليان، إن الحديث الآن عن قائمة مشتركة بين حركتي فتح وحماس، وشراكة فلسطينية وطنية لن ينطلي على شعبنا الفلسطيني وهو مرفوض، والشعب الفلسطيني لن يقبل أن تدار البلاد بمبدأ المحاصصة.
وأكد خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" الذي يقدمه الإعلامي محمد سليمان، على فضائية "الكوفية"، أنه "رغم الحديث عن إجراء الانتخابات، فلا يمكن حتى الآن وصف الوضع بأن الطريق باتت مفروشة بالورود لإجراء الانتخابات، على الرغم من إصدار المراسيم التي حددت مواعيد إجراء الاقتراع"، مضيفًا، "بالتأكيد ستواجهنا عقبات كبيرة أهمها الاحتلال الإسرائيلي، وهل سيسمح لنا بإجراء الانتخابات في القدس، إضافة لاستغلال بعض الفصائل لهذه العراقيل لمحاولة التهرب من هذا الاستحقاق، الذي طال انتظاره، وبات المواطن ينظر للانتخابات أنها دخلت حيز التنفيذ، ولا يمكن التراجع أو التنازل عنه".
وتابع، هناك حراك واضح في الشارع الفلسطيني، والشعب بات يتحدث عن التنفيذ، ويريد أن يرى وجوها جديدا بعدما عجزت القيادات الموجودة منذ 16 عاما عن تحقيق طموحاته، وهذا ما يجعلنا نطالب بضرورة أن يكون هناك ضمانة وطنية وفلسطينية لإجراء الانتخابات".
وأوضح "عليان"، أنه "حتى اللحظة لا يوجد موقف إسرائيلي بالقبول أو الرفض لإجراء الانتخابات الفلسطينية، وفي حال حدث ذلك ورفض الاحتلال ذلك، فيجب أن يكون هناك ضغطا دوليا لإجباره على إجراء الانتخابات، فلا يمكن أن نرهن أنفسنا للاحتلال الإسرائيلي، وحتى لو رفض إجراء الانتخابات، فعلينا أن نعتبر ذلك تحديًا جديدًا وألا نخضع للاحتلال في ترميم بيتنا الداخلي، وألا نرهن نفسنا للقرار الإسرائيلي، فهذا حقنا في إختيار قيادة جديدة تمثلنا".
وأكد أن اللاعب الأساسي في هذه المعركة هو المواطن الفلسطيني، الذي يريد قيادة تستحق أن تقود هذا الشعب الذي ضحى بآلاف الشهداء والأسرى وتعبر عن هذا الشعب الذي خرج من رحمه فتح وحماس
وحمل "عليان" كل ما حدث للمواطن الفلسطيني والتنكيل به في فلسطين ودول الشتات، للقيادة الفلسطينية في الضفة وغزة.
وتابع، أن الحديث عن قائمة مشتركة تضم فتح وحماس وتقاسم للكعكة مرفوض لدى الحركتين، مضيفًا، "إذا اعتقد بعض المتنفذين من الحركتين أنه يمكن خداع المواطن الفلسطيني بقائمة مشتركة فيكونوا واهمين، ويجب أن ينتخب المواطن الفلسطيني برامج سياسية واضحة، بعدما فشلت الحركتان في إنهاء الانقسام على مدار 13 عاما".
وشدد على أن الحديث الآن عن شراكة فلسطينية وطنية لن ينطلي على شعبنا الفلسطيني وهو مرفوض، والشعب لن يقبل أن تدار البلاد بمبدأ المحاصصة".
من جانبه قال المحلل السياسي أيمن شاهين، إن الاحتلال مازال يتابع تفاعلات الوضع الفلسطيني لتبعات المرسوم الفلسطيني، خاصة أن الكثير من الفلسطينيين ما زالوا يتشككون في إجراء الانتخابات، وهذا ما يجعل الاحتلال يلتزم الصمت ولم يصدر عنه أي تصريح حتى الآن.
وأضاف، أعتقد أن الموقف الإسرائيلي لن يمانع في إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولن يتدخل فيها، كما أنه من المتوقع ألا يضع عراقيل أمام إجراء الانتخابات في القدس، بعد رحيل ترامب وفوز جو بايدن برئاسة أمريكا، مضيفا، "حتى لو منعوا الانتخابات على الأرض فيوجد عدة بدائل لإجراءها من خلال التقنيات الإلكترونية".
وشدد على أن الانتخابات حق طبيعي تأخر كثيرا، وهذا الخلل تتحمله الفصائل وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، مشيرا إلى أن الانقسام هو السبب الرئيسي لتأخر الانتخابات التي كان من المفترض أن تجري كل 4 سنوات.
وأوضح أن "الانتخابات تأخرت كثيرا بفعل فاعل، لا يريد إجراءها، ويرغب في أن يستمر ويدار الوضع كما هو بمنطق الحالة الفردية أو الحالة الحزبية".
وأكد أن صدور المرسوم الرئاسي الذي حدد مواعيد الانتخابات لم يكن نابعا عن قناعات ديمقراطية، ولكنه ناتج عن ضغوط دولية من أمريكا والاتحاد الأوروبي.
وعن خوض فتح وحماس الانتخابات بقائمة مشتركة أكد "شاهين" أن "الانتخابات التشريعة من المفترض أن تعبر عن رأي الشارع الفلسطيني، وبالتالي الحديث عن القائمة المشتركة فيه نوع من الاستخفاف بعقل المواطن الفلسطيني".