وطني أسلاك شائكة
سجن من ظلم و خراب
حراسه أشباه رجال
جاءوا من بلد الأغراب
وطني عشاق قضيته
أدب من وجع وعذاب
وطني قصة منسيّ
ولدت من رحم الأحباب
وطني يُقتل حارسه
ويدفن من غير الأسباب
وطني صاحب منتصرا
من خان النصر سوى الأصحاب
...... ماذا تبقى يا وطني
غير صرخات الذئاب
غير آهات الثكالى
غير دمعات العتاب
أنا عاشق منذ التقينا صدفة
أنا فاضح تلك الكلاب
لا تمتحنّي انني ابن الشعب
لا تختبرني انني كل الشعب
لا تنتظر نيسان في كذابته
حتى دواوير الحروف تعلمت
مني الحضور بين ثورات الغياب
وطني حديقة حيوان يجمع كل أشكال الحمير
فيه رئيس حزب جاء بالتطبيع مع ذاك الحقير
وفيه من زمن الجهالة
أحمق اصبح مدير
فيه حرامي اليوم
قد اضحى وزير
فيه المفاوض لا يفاوض
بل يبيع حق تقرير المصير
فيه من الانذال حامي ثورة
حتى اللصوص تورثوه
ودمروه
وقسموه
وعاتبوه
وشككوه
واعلنوه خرافة
وباعوا ذاك الحق
مذ تركوا الأسير
وتناشدوني أن لا افضح سرهم ....!!!
وتحذروني إذا نطقت باسمهم
هل بات صمتنا لعنة الطفل الصغير
سأقول الصدق طالما عندي ضمير
لن انتظر من قوم بؤس راية
حتى على باب المصلى
اسكنوا مجرماً خطيراً
يسرق حذاء القوم
حتى انه ...
يعيد بيع حذائه فوق الحصير
فأي رسالة رسمت
على قباب مسجدنا
الحزين
وتلك المنابر يعتليها طائر
البوم اللعين
قد عاتبتك بصمتها
مذ خنتها
حين انقسمت
أو انقلبت
أو اندثرت
أو انهزمت
أو تناسيت الحنين
مذ حاصرتني دولتي
مذ اعدم الرمز المفدى
حيث كان السمّ يعطى في قوارير الأنين
سمّها ما شئت
يا هذا المشاغب
سمّها ثورة .... تمرد
او مطالب
سمّها يا صاحب الشيب
الكثيف .....
سمّها صرخة
في وجه الثعالب
فالتنمر والتذمر والقذارة والعجائب
والسياسية والكراسي والخيانة والمصائب
كلها من شؤم فكر
قد حملها شرُّ شارب
يا صاحب اللحية أهنت عمامة
منكم الأوطان جاءها سمّ العناكب
لا هذا ينصف ثورتي ........
...... لا ذاك يحمي حارتي
فالصادق المغوار ملّ دموعه
أعتذر .... لا صادقا
..... فالكل كاذب