- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية أمام عدد من مراكز توزيع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بدعوة من دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رفضاً لإجراءات «الأونروا» وتقليصاتها اتجاه جموع اللاجئين.
وفي مخيم الشاطئ بمدينة غزة، اعتصم حشد واسع من اللاجئين الفلسطينيين أمام مركز توزيع «الأونروا» رفضاً لتقليصات الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الوقت الذي يعج قطاع غزة بألوان شتى من المعاناة والفقر والجوع والبطالة وتفشي وباء فيروس كورونا. وفي وقفات احتجاجية مماثلة، اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين أمام مراكز توزيع الوكالة «المؤن» في مخيم رفح، ومخيم خانيونس، ومخيم المغازي، ومخيم جباليا.
ووجه المعتصمون أمام مراكز توزيع «الأونروا» مذكرة احتجاجية لمدير عمليات الوكالة بقطاع غزة ماتياس شمالي، تمثل دق ناقوس الخطر يعبرون فيها عن رفضهم لسياسة إدارة الوكالة ومدير عملياتها في القطاع.
ورفع المعتصمون يافطات تحذر وكالة الغوث من المساس بالسلة الغذائية والاستمرار بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين، وسط هتافات ترفض المساس بخدمات «الأونروا» كون ذلك يمثل مساساً بحق العودة للاجئين وفق القرار الأممي 194.
حيث قرأ نص المذكرة في مخيم الشاطئ مسؤول دائرة اللاجئين بالجبهة الديمقراطية بالمخيم الرفيق رائد نجم، وفي مخيم جباليا الرفيق مصطفى الدقس مسؤول الدائرة في محافظة شمال غزة، وفي مخيم المغازي الرفيق تامر التلباني مسؤول دائرة اللاجئين في المخيم، وفي مخيم خانيونس الرفيق فضل مخيمر مسؤول الدائرة في مخيم خانيونس، وفي مخيم رفح الرفيق محمد الشاعر مسؤول دائرة اللاجئين في رفح.
ودعا المعتصمون إدارة «الأونروا» للتوقف عن التلاعب بلقمة عيش الفقراء والمساعدات المقدمة لهم، وتوحيد السلة الغذائية في ضرب لأسس العمل الاجتماعي، ودون إعادة دراسة وزيارات ميدانية للاجئين وأوضاعهم في استهداف واضح للاجئين وحرمان آلاف الأسر من السلة الغذائية.
وطالب المعتصمون بالتعجيل في فتح مكاتب الخدمات الاجتماعية المغلقة منذ آذار (مارس) 2020 بما يمكن إضافة الازواج والمواليد الجدد، وصرف مساعدات غذائية لأوسع شريحة من اللاجئين المتضررين جراء «كورونا».
وطالب اللاجئون المعتصمون إدارة الوكالة بالتعجيل في تزويد الطلبة والمعلمين بمتطلبات الصحة والسلامة وتوزيع الكتب واستكمال توزيع القرطاسية مع مراعاة أن الأسر في قطاع غزة غير قادرة على توفير حاجيات التعلم الإلكتروني.
وشدد المعتصمون على أن توقف عمل الأونروا بشكل كامل في الأيام الأولى لـ«كورونا» وترك المخيمات دون مراعاة لافتقار أوضاعها، مطالبين بإعادة عمال البطالة وزيادة عددهم وتثبتهم بشكل دائم وتعويض العمال «بدل تقاعد».
وعبر المعتصمون عن استغرابهم لترك إدارة الوكالة آلاف اللاجئين يواجهون معاناتهم ومصيرهم لوحدهم دون عون ودعم وخاصة بالجانب التشغيلي، ووقف عمال المياومة بدلاً من زيادة عددهم، إلى جانب ترك البيوت المحجورة دون إغاثة مادية أو غذائية أو صحية.
وختم المعتصمون مذكرتهم بالقول: «وجهنا أكثر من نداء ورسائل للسيد ماتياس شمالي، ولكنها كانت تقابل باستهتار وتجاهل من إدارة الوكالة لحقوق اللاجئين ومن مسؤولياتها السياسية والقانونية عن اللاجئين الفلسطينيين، وبالتفويض الممنوح لـ«الأونروا» من المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياتها اتجاه شعبنا الفلسطيني».
وفي ختام الوقفات الاحتجاجية سلم المعتصمون نسخ من المذكرة لرؤساء المناطق في مخيمات قطاع غزة.