- صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليل
- الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود
- جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائها
رام الله: قال الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، إن اجتماع الأمناء العامين للفصائل يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مؤامرات شتى أبرزها ما يسمى صفقة العصر ومخططات الضم.
وأصدر الرئيس محمود عباس قبيل البدء بالمؤتمر، قرارًا بنقل جلسات اجتماع الأمناء العامين للفصائل على الهواء مباشرة، لينعقد هذا الاجتماع العام والمفصلي أمام أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان.
وأوضح الرئيس عباس، خلال ترأسه لاجتماع الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية الذي يعقد بالتزامن بين بيروت ورام الله، أننا نجتمع لبحث المخاطر والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية ولنحمي قرارنا الوطني المستقل.
وأكد عباس، لأهالي الشهداء والأسرى والجرحى بالمحافظة على حقوقهم مهما بلغ الثمن ومهما عظمت التضحيات، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم على قلب رجل واحد للتعاون والتكاتف في القيام بواجبنا الوطني الجامع.
ووجه التحية للأخوة الأمناء العامين الذين تعذر حضورهم وهم نايف حواتمة وأحمد جبريل وأحمد سعدات، مشيرًا إلى أن اللقاء يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مؤامرات شتى أبرزها ما يسمى بـ"صفقة العصر".
وشدد عباس، رفضه لاستلام أموال المقاصة من الاحتلال وفق الاتفاقيات السابقة، مضيفاً: "سلطة الاحتلال تمعن بممارساتها العنصرية بحق شعبنا ومقدساته".
وبخصوص قطاع غزة قال الرئيس عباس "غزة تعاني كثيرًا وغدًا وفد وزاري سيذهب هناك ومعه 20 شاحنة من الأدوية التي يحتاجون إليها في مواجهة كورونا، لأن لديهم حصار ونقص في أمور كثيرة ومن واجبنا ما يتوفر لدينا أن نقتسمه معهم وهذا ما سيحصل غدًا".
ودعا الرئيس عباس الشعب الفلسطيني للالتزام بتعليمات الصحة، قائلاً "نلاحظ هذه الأيام ازدياد الإصابات في كل مكان بالأراضي الفلسطينية، في الموجة الأولى لم يكن لدينا أكثر من 80 مصابًا والآن لدينا بالآلاف، لأنه بصراحة لا يوجد التزام، ما نريده هو ارتداء الكمامة والابتعاد بالمسافة الآمنة وألا يكون لقاءات كالأفراح والأحزان حيث أن لا ضرورة لها الآن".
وأضاف عباس، "اتخذنا في شهر 5 الماضي قرارا واضحا أنه في حال أعلن عن خطة الضم سنقول لهم تفضلوا وتحملوا مسؤولياتكم كاملة".
وتابع عباس، "لقد رفضنا صفقة القرن جملةً وتفصيلًا وقطعنا علاقتنا مع الإدارة الأمريكية بعد اعترافها ب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ثم قامت بنقل سفارتها إليها، ثم أوقفنا الاتصالات مع الاحتلال بعد اعلانها خطة الضم، وأعلنا أننا حل من جميع الاتفاقيات معهما"، مشيراً إلى أننا لم نتراجع عن موقفنا وسنبقى متشبثين بهذا الموقف".
كما أكد عباس، أن "هذه المواقف ترتب عليها أزمات اقتصادية وغيرها وتم وقف تحويل المقاصة، وأصبح الاحتلال يسرق أموالنا باستمرار، وزادت الضغوط علينا وعلى الدول العربية منذ بداية العام حتى أن هذه الدول لم تفي بالتزاماتها المالية معنا".
ودعا عباس، لإجراء مفاوضات على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مضيفًا "لن نقبل بصفقة القرن التي رفضها المجتمع الدولي، ولن نجلس على طاولة مفاوضات عليها صفقة القرن، كما لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطا وحيدا للمفاوضات".
وفيما يخص الوحدة الوطنية، أشار الرئيس محمود عباس، إلى أنه "سوف نقوم بالترتيبات اللازمة لعقد جلسة للمجلس المركزي في أقرب وقت ممكن وإلى ذلك الوقت نتفق على الآليات الضرورية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والشراكة في أطر زمنية محددة وبمشاركة الجميع لا يستثنى أحد".
كما دعا عباس لحوار وطني شامل قائلاً: "أدعو حركتي فتح وحماس في الشروع بحوار لإنهاء الانقسام، بدنا نخلص على شو مختلفين؟ لنتفق".
وبدأ مساء الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفي العاصمة اللبنانية بيروت عبر "الفيديو كونفرنس"، اجتماع الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية.
ويبحث الاجتماع التوافق على آليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ومناقشة وحدة الموقف السياسي والنضالي والتنظيمي في هذه المرحلة الصعبة، إلى جانب التمسك بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.