اليوم الثلاثاء 03 يونيو 2025م
الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا عند مدخل نحالين غرب بيت لحمالكوفية زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شرق المتوسطالكوفية "الإحصاء": ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي في نيسانالكوفية يديعوت تنشر تفاصيل مقتل 3 جنود بتفجير جيب هامرالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس ويفتش منازلالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس ويفتش منازلالكوفية تطورات اليوم الـ 78 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائي كأس مصر والقنوات الناقلةالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى"الكوفية 10 شهداء وعدد من الجرحى بقصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزةالكوفية الصحة بغزة: الاحتلال يتعمد تقويض المنظومة الصحية من خلال عمليات الإخلاءالكوفية قرار برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في "العمل الدولية"الكوفية سلطات الاحتلال تهدم مساكن قرية العراقيب للمرة 241الكوفية موعد انطلاق الدوري المصري 2025-2026الكوفية سلطات الاحتلال تهدم منزلا في أم الفحمالكوفية أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الثلاثاء 3 يونيوالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس ويفتش منازلالكوفية بالفيديو || مستوطنون يقتحمون اللبن الشرقية ويأدون طقوساً تلموديةالكوفية بالفيديو والصور || 23 شهيدًا وأكثر من 200 جريح قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية برفحالكوفية الطقس: الحرارة أدنى من معدلها العام بـ3 درجاتالكوفية

لا أهلاً ولا سهلاً في الزائر المكروه

14:14 - 26 أغسطس - 2020
ثائر أبوعطيوي
الكوفية:

غزة المكلومة والمنكوبة المنطوية على نفسها منذ أمد طويل، بسبب حصار الاحتلال والفقر والبطالة والمرض والانقسام السياسي الذي أثر سلبا في المجتمع وتدافع الأجيال التي عايشت زمن الانقسام، لم تكن بعيدة عن المشهد العام الذي يحيط بالعالم بسبب فيروس كورونا الذي أصبح جائحة يذرف الدموع من أثرها المؤلم كل نائح ونائحة....

غزة لا تمتلك موارد طبيعية ولا كوادر مهنية بشرية ولا معدات طبية ولا مقومات اقتصادية تؤهلها على الصمود كسائر معظم دول العالم الذي واجهت كورونا بشتى الوسائل حفاظا على وجودها وسلامة مواطنيها، رغم أن دول العالم المتقدمة قد أصابها التخبط والعجز منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انتشار كورونا في بلدانها، لأن الفيروس مستجد ولم يسبق لها التعامل معه لا علمياً أو طبياً، ولأنه الزائر المكروه الذي اجتاح سائر العالم على غفلة دون استئذان.

هنا وبكل تجرد وموضوعية مطلقة فقد أثبتت غزة جدارتها منذ الاعلان عن تفشي فيروس كورونا بأنها استطاعت مواكبة الحدث العالمي ومتابعة مجريات الأمور ، واتخاذ إجراءات الوقاية والخطوات العملية ، التي أبطأت وحدت قدر المستطاع من وصول كورونا إليها ، رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات المتاحة والافتقار الشديد إلى لوجستيات الوقاية الطيبة والصحية ، وعملت غزة بهمة الجهات المعنية والكوادر الطبية والصحية بكل ما استطاعت إليه سبيلا في مكافحة كورونا والحد من انتشارها تحسباً من الخطر الأكبر من انتشاره بين صفوف المواطنين الذين يقطنون البقعة الجغرافية الصغيرة ذات الاكتظاظ السكاني الرهيب والمخيف.

في ظل صمود غزة لمدة أشهر متتالية، في مواجهتها لفيروس كورونا، للحد بكافة السبل والوسائل المتاحة من عدم وصوله واقترابه من المحافظات والمخيمات، إلا أن الخطر قد جاء ووصل، وهذا ما تم الإعلان عنه في اليومين الماضيين من الجهات المختصة عن اكتشاف عدد من الحالات المصابة بين صفوف المواطنين، وهذا منطقياً متوقع لأن غزة ورغم قدرتها المتواضعة والبسيطة للحد من انتشار وصول الفيروس إلى داخل القطاع قدر المستطاع، إلا أنه في النهاية قد وصل الزائر المكروه وغير المرحب به على الاطلاق.

وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزة، رغم أنه الزائر غير المرحب به، لا بد من اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لطرده وإغلاق الأبواب في وجهه ، حتى لا يغافلنا ولا يستغفلنا بدق أبواب جديدة في محافظات ومخيمات غزة ، والتي تتمثل هذه الإجراءات والتدابير في تحمل المسؤولية المجتمعية من الجميع دون استثناء، وأن تكون غزة بكل أطيافها ومكوناتها على قلب رجل واحد.

 كورونا كالعدو المحتل لا يفرق ولا يميز بين أحد، فلهذا لا بد أن تكون غزة على قدر كبير من الوعي الاجتماعي والصحي، والالتزام بما يصدر عن الجهات المعنية المختصة، والتقليل من حدة منسوب التوتر النفسي بين صفوف المواطنين، والحفاظ على التماسك واللحمة الاجتماعية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية من خلال تكاثف جهود الجميع، وعدم إطلاق العنان للاستماع إلى فيض المعلومات وتدفق الاخبار من غير مصادرها الرسمية حتى لا تقع غزة فريسة لمخاطر التهويل والتظليل.

 غزة أسطورة البقاء التي تحب الحياة ما استطاعت إليها سبيلا...، التي صمدت في وجه الاحتلال، وفي وجه كافة العواصف والرياح العاتية على مدار المكان والزمان، قادرة على الصمود بهمة شعبها العظيم في وجه الزائر ا غير المرحب به، لتهتف غزة بصوت واحد وموحد وتقول ...لا أهلاً ولا سهلاً في كورونا هذا الزائر المكروه واللعين.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق