اليوم السبت 06 يوليو 2024م
تطورات اليوم الـ 273 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف أرضاً زراعية شمال غرب دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال: إصابة جنديين إثر إطلاق صواريخ من لبنان على كريات شمونةالكوفية أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين: البيت الأبيض والسي آي أي يحاولان سدة الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانيةالكوفية استطلاع رأي: غالبية سكان غزة يختارون القائد محمد دحلان لإدارة المرحلة المقبلة في فلسطينالكوفية 3 شهداء من موظفي أونروا جراء قصف بوابة مستودعات تتبع للوكالة على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزةالكوفية فيديو | اشتباك من "مسافة صفر" بين المقاومة وجيش الاحتلال في الشجاعيةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا قرب "منجرة العشي" في شارع النفق بمدينة غزةالكوفية استشهاد شاب من طولكرم متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قبل أسبوعالكوفية شهيدان ومصاب جرّاء غارة شنها الاحتلال في محيط مخازن أونروا على شارع صلاح الدين قرب مخيم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية استطلاع رأي للقناة 12 العبرية: 67% من الإسرائيليين يرون الأولوية لاستعادة الرهائن مقابل 26% لمواصلة الحربالكوفية أونروا: نحو ربع مليون شخص هجروا مرة أخرى بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة في غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً لعائلة الخطيب قرب صيدلية الزهور في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية شهيدان طفلان جراء قصف الاحتلال منزلا وسط مدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف استهدف شارع صلاح الدين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية استشهاد الصحفيين سعدي مدوخ وأحمد سكر جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة مدوخ في مدينة غزةالكوفية فيديو | 3 شهداء من موظفي أونروا جراء قصف بوابة مستودعات تتبع للوكالة وسط قطاع غزةالكوفية القناة 13 العبرية: الجيش يرى أن ما يجري هو فرصة للتوصل إلى صفقة وأن الحرب على حماس تحتاج سنوات طويلةالكوفية القناة 13 العبرية: إسرائيل ترفض شرط حماس أن تختار الحركة أسماء الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيفرج عنهمالكوفية القناة 13 العبرية عن مصادر: المفاوضات في قطر استمرت ساعات طويلة وإسرائيل تعتقد أنها قد تستمر عدة أسابيعالكوفية

باستيل نتنياهو

12:12 - 17 يوليو - 2020
الكوفية:

نبيل عمرو 

41 يوليو/تموز 1789 هو يوم سقوط الباستيل، و14 يوليو 2020 يوم مظاهرة شارع بلفور ومحاصرة مقر نتنياهو من قبل المتظاهرين.

بداية يقتضي التنويه بأن المقارنة بين اليومين وردت في العديد من المقالات والتعليقات الإسرائيلية.

لا أحد يعرف على وجه الدقة إلى ماذا ستفضي المظاهرة الإسرائيلية المستوحاة من الدرس الفرنسي التاريخي؛ هل يتفرق المتظاهرون ويبقى نتنياهو في مقره وفي وظيفته، أم أن ما استنتجته صحيفة «هآرتس» من أن باستيل نتنياهو قد اهتز فعلاً على نحو يقرب نهايته، ما يشغلنا ونحن في معازل «كورونا» حيث بوسعنا انتظار كل شيء.

وراء مظاهرة بلفور أشياء كثيرة تحدث في إسرائيل، بحيث بدت المظاهرة محدودة العدد بالقياس لمظاهرات ميدان التحرير مثلاً، كما لو أنها قمة ظاهرة من جبل جليد عملاق يغور في البحر.

ببلاغة واختصار مكثف وصف البروفسور مناويل ترختنبيرغ، الوضع في إسرائيل على النحو التالي... «البلاد تتدهور، حمل ثقيل يائس، وإحساس بالضياع لم يحدث بسبب الفيروس الشرير، بل بسبب فيروس غرور الزعيم الأعلى».

التخريب المنهجي المواظب وطويل الأمد الذي قاده نتنياهو بالتحالف مع أكثر القوى السياسية والعقائدية تخلفاً في العالم كانت آثاره المرئية مزدوجة... على السطح نجاحات مذهلة في إطالة عمر الزعيم الأعلى بحيث كسر الرقم القياسي في أطول مدة رئيس وزراء في الدولة العبرية منذ تأسيسها، وتحت السطح تفاعلات كارثية أصابت بأفدح الضرر أساسات التجربة الإسرائيلية التي يتباهى صنّاعها بأنهم أقاموا من خلالها دولة قوية وفعالة تقع في قلب بحر واسع غير مؤهل لقبولها والتعود على الحياة معها.

يتساءل المثقفون والمفكرون في إسرائيل: هل جاء يوم الحساب مع نتنياهو أم أن الرمال المتحركة التي هي خاصية المزاج الشعبي المتقلب في إسرائيل ستتيح للزعيم الأعلى فرص نجاة مما يحدث وهزيمة للخصوم؟

أمر كهذا ومن خلال مراجعة مسيرة نتنياهو يبدو وارداً، ذلك أن مفارقة حدثت في إسرائيل وعلى الأرجح أنها لم تحدث في أي مكان آخر، وهي استطلاعات رأي أظهرت نتائج متناقضة وغريبة؛ الأول أشار إلى أن ما يقارب السبعين في المائة من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو أخفق في معالجة وباء «كورونا»، وهو أهم اختبار واجهه منذ توليه رئاسة الوزراء، واستطلاع آخر في نفس الوقت أظهر أن نتنياهو لو دخل في انتخابات جديدة فسوف يحظى بأكثر من أربعين مقعداً ما يؤهله لأن يشكل الحكومة كما يريد من دون الاضطرار إلى تقديم أي تنازل للمعسكر الآخر.

غير أن نتنياهو بدأ يشعر بالقلق على وضعه ولو بصورة غرائزية ما دفعه إلى اللجوء لسلوك غير مسبوق، وهو تقديم رشوة جماعية للشعب الإسرائيلي، وبالتفاهم والاتفاق مع أكثر الليكوديين ولاءً له وزير المالية كاتس بادر إلى تخصيص مبلغ مالي لكل إسرائيلي سواء تضرر من «كورونا» أو لم يتضرر، ورغم معارضة حلفائه في الائتلاف وخصومه في المعارضة، فإن الرشوة سوف تمر وسوف يسعد كثيرون بالدعم المالي الذي لم يتوقعوه بهذه الصورة. الشعب الإسرائيلي ليس مثالياً إلى حد ألا تؤثر فيه المنحة المستجدة أو في بعضه على الأقل، فهذه المنحة مرتبطة بتلويح نتنياهو بالذهاب إلى انتخابات مبكرة كلما شطح كاحول لافان في الاختلاف معه.

لو سقط نتنياهو بفعل ربيع كالذي حصل عند بعض الجيران، فسوف يكون ذلك طبيعياً ومنطقياً وفق المقاييس التي حكمت خلاصات تحركات شعبية مماثلة، أما إذا تمكن من تجاوز هذا الربيع ذي النكهة الفرنسية فسوف نكون فعلاً أمام رجل لا حل له.

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق