اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024م
عاجل
  • رويترز عن مصدرين أمنيين: مقتل القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل في ضربة إسرائيلية على بيروت
  • مراسلنا: وصول 13 شهيدا وعددا من الجرحى لمستشفى ناصر الطبي جراء غارة على شمالي رفح
  • مراسلتنا: مجلس إقليمي الجولان يطالب كل سكان المنطقة بالبقاء قرب الأماكن الآمنة
  • يديعوت أحرونوت: تقديرات في إسرائيل تفيد بنجاح عملية اغتيال إبراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • جيش الاحتلال: إصابة جندي بجروح خطيرة بمعركة جنوبي قطاع غزة
رويترز عن مصدرين أمنيين: مقتل القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل في ضربة إسرائيلية على بيروتالكوفية خارجية الاحتلال تقدم طعنا في شرعية «الجنائية الدولية»الكوفية مراسلنا: وصول 13 شهيدا وعددا من الجرحى لمستشفى ناصر الطبي جراء غارة على شمالي رفحالكوفية مراسلتنا: مجلس إقليمي الجولان يطالب كل سكان المنطقة بالبقاء قرب الأماكن الآمنةالكوفية تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية يديعوت أحرونوت: تقديرات في إسرائيل تفيد بنجاح عملية اغتيال إبراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية جيش الاحتلال: إصابة جندي بجروح خطيرة بمعركة جنوبي قطاع غزةالكوفية شهداء وجرحى بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبيةالكوفية حزب الله: قصف مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية بقاعدة ‏ميشار بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشاالكوفية حزب الله: قصف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم برشقات من صواريخ الكاتيوشاالكوفية ميقاتي: استهداف منطقة سكنية يثبت مجددا أن إسرائيل لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني أو قانوني أو أخلاقيالكوفية الإعلام العبري: المستهدف هو إبراهيم عقيل وعدد من قادة الرضوان ومسؤولون عن مخططات السيطرة على الجليلالكوفية الإعلام العبري: هدف الغارة الجوية الإسرائيلية كان قائدا عسكريا كبيرا في حزب اللهالكوفية كيربي: لا علم لواشنطن عن إخطار مسبق بشأن الهجمات الإسرائيلية على بيروتالكوفية لجنة أممية: تأثير الحرب الإسرائيلية على أطفال غزة كارثيالكوفية فيديو|| جماهير غفيرة في مخيم قلنديا تشيع جثمان الشهيد ياسر امطيرالكوفية ماكرون: الحرب ليست حتمية في لبنانالكوفية «الدوري الفرنسي»: سان جيرمان وموناكو وبريست للبناء على البداية القارية الموفقةالكوفية «نزال جوشو ودوبوا»… الأكبر في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانيةالكوفية «اليونيفيل» تدعو للتهدئة الفورية في لبنانالكوفية

 محمود الغرباوي.. "المناضل الشاعر"

07:07 - 29 مايو - 2020
عبد الناصر فروانة
الكوفية:

أتردد كثيراً قبل الكتابة عن الشهداء، ويزداد التردد حين أرغب في الكتابة عن شهداء أعرفهم عن قرب، أو عايشتهم بين جدران السجون. وشكّلوا لي ولأجيال كثيرة مدارس ونماذج تُحتذى في الوعي والسلوك. ومحمود الغرباوي واحد منهم.

محمود محمد الغرباوي (61 عاماً) من المؤسسين الأوائل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، وعضو مكتبها السياسي، وأحد رجالات الزمن الجميل. مَن لا يَعرفه لا يعرف الجبهة الشعبية، ولم يقرأ تاريخها ونشأتها، ولم يتصفح أدبياتها ونشراتها، ولا الحركة الوطنية الأسيرة، ونضالاتها ورموزها.

محمود. ثائر فلسطيني، قبل أن يكون قائد جبهاوي وجماهيري، وهو نموذج للأسرى بمختلف انتماءاتهم، في وعيه وسلوكه وقلمه الرائع. أمضى عقدين وما يزيد من الزمن في سجون الاحتلال، على أربع فترات، فكان من بُناة الحركة الوطنية الأسيرة الأساسيين، وأحد أعمدتها الراسخة، ومسئول اللجنة السياسية في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج.

كتب الشعر داخل السجن وخارجه ويُعتبر من رواد شعراء المقاومة وأدب السجون. ينتمي لعائلة مناضلة تسكن مخيم البريج وسط قطاع غزة، ذاق أفرادها مرارة الأسر من قبل، وقدمت الشهداء. متزوج وأب لابنتين. بعد تحرره في متصف التسعينيات، حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال.

تعرض محمود للاعتقال أربع مرات. أولها عام 1970. فقضى اثنين وعشرين عاماً، متنقلاً بين غرف السجون الإسرائيلية تارة، وزنازين العزل الانفرادي وغرف التحقيق تارة أخرى. فتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي.

لقد تعرفت إلى هذا المناضل، بعد تحرره من الاعتقال الثاني عام 1982، حينما فتح "مكتبة الجماهير" بالقرب من مدرسة الزهراء الثانوية، بالقرب من محل سكناي في حي بني عامر العريق بمحلة الدرج. كانت مكتبة محمود تضم أفضل الكتب والمنشوات والكاسيتات الثورية. ثم تعمقت علاقتي به بعد ذلك في فترة سجن أخرى، بين جدران سجن غزة المركزي.

هادئ إلى حد بعيد. غير مغرم بالكلام، فترى كلماته تخرج من بين شفتيه بصعوبة. لكنك إن سمعتها لا تنساها. لذا فقد كنا نتسارع للاقتراب منه لسماع كلماته النادرة. فحين لا نوفق إلى ذلك، نبحث فيما كتبه من مقالات وتقارير، وأشعار وقصائد، في غاية الروعة.

وهو بالمناسبة عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين منذ أوائل 1981، وعضو في اتحاد الصحافيين الفلسطينيين، حاز على المرتبة الثالثة بمهرجان الأدب الأول في الأرض المحتلة. وصدر له ديوان شعري عام 1989 باسم "الفجر والقضبان"، وديوان شعري آخر بعنوان "رفيق السالمي يسقي غابة البرتقال". كما شارك في تحرير مجلة "إبداع نفحة" عام 1988 وكذا المجلة الثانية "صدى نفحة" التي تأسس عام 1989.

محمود الثائر والأسير والشاعر والصديق رحل عنا في الثلاثين من آيار/مايو 2012 بعد صراع مع المرض.

محمود، يا صديقي، كنت نموذجاً لكل من عرفك، في حياتك وشهيدا خالداً في مماتك، وستبقى قنديلاً لا ينطفئ نوره بعد الرحيل. ليس فقط لرفاقك في الجبهة الشعبية، وانما لكل من عرفك وسمع عنك، أو قرأ سيرتك وقصائدك واشعارك.

محمود الغرباوي، غابت شمسك عن حياتنا ليبزغ نجمك في أعماق قلوبنا.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق