- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
رام الله: أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سياسة التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، وفي قطاع غزة، وكذلك ضد أبناء الشعب السوري الشقيق.
وقالت الجبهة في بيان لها وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه اليوم الاثنين، لقد اتخذ التصعيد أشكالاً مختلفة، من بينها الإعدام بدم بارد، لأبناء شعبنا في مناطق شرق القطاع، وشن الغارات الجوية على مواقع المقاومة فيه، والتصعيد في إجراءات الضم الإستعماري الإستيطاني في أنحاء الضفة الفلسطينية، وبشكل خاص لتشديد الحصار الإستيطاني على مدينة القدس في إطار فصلها تماماً عن محيطها المجتمعي الفلسطيني، وتشريع البؤر الإستيطانية من خلال مدها بالطاقة الكهربائية بشكل نظامي، وشن حملات الإعتقال لتطال الأطفال والشباب في القدس وخارجها، في سياسات كيدية حاقدة، وإنتقامية فاشية، كما يتجلى التصعيد في العدوان الذي شنته طائرات العدو على الأرض السورية واستهدفت بنيرانها أبناء الشعبين السوري والفلسطيني.
وأضافت الجبهة إن هذا التصعيد لا يكفي ربطه بالحملات الإنتخابية لتحالف اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل فحسب، بل يجب النظر إليه أيضاً بإعتباره سياسة رسمية مستمرة، تتبعها سلطات الإحتلال بكل فجاجة ووقاحة، في ظل الدعم غير المحدود الذي توفره لها إدارة ترامب، بما قدمته في «خطة ترامب- نتنياهو» لتصفية قضيتنا الوطنية الفلسطينية وشطب حقوق شعبنا المشروعة، وتوسيع آفاق التطبيع العربي – الإسرائيلي، وتحويل مبادرة السلام العربية (بيروت 2002) إلى مجرد إعلان بلا مضمون، وجثة هامدة.
ودعت الجبهة إلى ضرورة توفير عناصر التصدي والصمود في مواجهة هذا التصعيد، وعدم الإكتفاء بالشكوى إلى المجتمع الدولي ومطالبته بتحمل مسؤولياته (على أهمية ذلك وضروراته) بل وكذلك أن تتحمل المؤسسة الرسمية مسؤولياتها، وبشكل خاص اللجنة التنفيذية في م.ت.ف، التي كلفها المجلس الوطني والمجلس المركزي بإلغاء الإتفاقات الموقعة مع دولة الإحتلال، وسحب الإعتراف بها، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي، والإشتباك مع الإحتلال في الميدان عبر الإنتفاضة الشاملة، وفي المحافل الدولية في الأمم المتحدة وفي محكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي العليا، والمجلس العالمي لحقوق الإنسان.
كما أكدت الجبهة على ضرورة إنهاء الإنقسام، وتوحيد الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية في إدارة المعركة مع الإحتلال في الضفة، كما في القطاع، وإلغاء لكل أشكال التشويش والبلبلة، بل وأحياناً الفوضى القاتلة والشكوك المتبادلة.