اليوم الاحد 08 يونيو 2025م
تطورات اليوم الـ 83 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 11 شهيدا في قصف ورصاص الاحتلال بعدة مناطق في قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف مباني سكنية شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية مدير مجمع الشفاء الطبي: ما تبقى من مستشفيات قطاع غزة ستتوقف تماماً خلال يومين إذا لم يدخل الوقودالكوفية دعوات لإقامة نزال مصارعة بين ترامب وماسكالكوفية مستوطنون يسرقون أغنامًا ويعتدون على أصحابها بنابلسالكوفية الاحتلال يعتقل شابين خلال اقتحامه عارورة والجلزون وكفر مالكالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس ويداهم روضة أطفال ومنزلالكوفية وقفة احتجاجية في شيكاغو رفضاً لعدوان الاحتلال على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنين من الخضر جنوب بيت لحمالكوفية قافلة برية تونسية نحو غزة تنطلق الاثنين المقبلالكوفية مدير مجمع الشفاء بغزة: مستشفيات غزة مهددة بالتوقف خلال 48 ساعةالكوفية الطقس: أجواء حارة إلى شديدة الحرارةالكوفية "الأونروا": جياع بغزة أُجبروا على الزحف وسط إطلاق نار إسرائيلي كثيفالكوفية الإعلام الحكومي بغزة: دور الأمم المتحدة محوري في إيصال المساعدات للمدنيينالكوفية شهداء ومصابون جراء إطلاق الاحتلال النار تجاه مواطنين متوجهين إلى مراكز توزيع المساعدات غرب رفحالكوفية مصابون برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات غرب رفحالكوفية جيش الاحتلال يفجر روبوتًا مفخخًا فى جباليا البلد شمالي قطاع غزةالكوفية مصر تصدر تصريحا ناريا بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةالكوفية ما هي أهداف الاحتلال من مجازره المتواصلة في قطاع غزة؟.. إجابة صادمةالكوفية

لا تكفي المراهنة على حركة التاريخ

08:08 - 23 يناير - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

غير عادي، المحفل، الذي تقيمه إسرائيل، لإحياء ذكرى "الهولوكوست"، بهدف استقطاب تعاطف بعض الزعماء والساسة. وهو محفل يشارك فيه أكثر من خمسين رئيساً، ووزيراً، ومندوباً عن مؤسسات دولية يجيئون إلى دولة الاحتلال، في مناخ سيادة منطق القوة وأنانية المصالح.

والمسألة هنا هي مسألة حق القوة وليس قوة الحق الفلسطيني والعربي، فالدول وفق استراتيجياتها ولتحقيق مصالحها، لا ترحم ضعيفاً، ولا تحترم قيمة أو قانوناً. الضعف في هذا الزمان، وفي كل زمان، كان سبباً للتطاول على الحقوق، وكان سبباً في أكل عظم الضعيف قبل لحمه.

غير أن الوقوف على أسباب نجاح إسرائيل في استقبال هذا العدد من زعماء وسياسيي العالم، وهو أقل من عدد الدول التي تصوت إلى جانب إسرائيل في المؤسسات الدولية، يعود إلى حدّة عمليات الاستقطاب، والتزاحم لاقتسام غنيمة العرب، وهو انعكاس لمدى اتساع دائرة الأطراف المتنافسة لتحقيق مصالحها في هذه المنطقة، لجني الأسماك بدون عناء، طالما أن البحر في هذه المنطقة ينحسر على نحو كبير.

على أن هذه مرحلة وتمرّ، فالتاريخ دول، وإن بدا بأن اسرائيل يمكن أن تتفاخر بوجود هذا الحشد، فإن ذلك ليس إلا جولة ومحطة، وأحد تعرجات حركة التاريخ الصاعدة، وأحد مظاهر الصراع المحتدم.

الحشد والتوقيت مناسب جداً لرئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي يحاول استغلاله، لتحسين صورته وشعبيته في الانتخابات المقبلة في آذار، إذ سيبدو على أنه يحظى باحترام المجتمع الدولي، مقابل منافس غر، لا رصيد له سوى خدمته في الجيش الإسرائيلي.

يعلن نتنياهو، أنه سيستغل هذا الحشد للضغط أو إقناع، ضيوفه، بضرورة الوقوف إلى جانب إسرائيل، لمنع المحكمة الجنائية الدولية من مواصلة العمل على خط إزالة الاعتراضات القانونية، من أمام المحكمة لمواصلة التقدم نحو بدء التحقيق بجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل. في الواقع فإن حضور هؤلاء الزعماء إلى إسرائيل لا يغير بالضرورة من مواقف دولهم إزاء دور الجنائية الدولية، فالمسألة هنا ليست مسألة إقناع بالكلام، طالما أن الوقائع على الأرض، ستحرج أي مسؤول دولي أمام شعبه، إن هو خالف الحقيقة.

بعض الدول أعلنت مسبقاً أنها لا ترى مشروعية لما تقوم به الجنائية الدولية، وتبدي استعداداً للتعاون مع النشاط الذي تقوم به الدبلوماسية الإسرائيلية، لوقف عمل المحكمة الدولية. هذه الدول التي تتزعمها الولايات المتحدة، تقف دائماً إلى جانب إسرائيل، في مختلف الأحداث والمواقف، والمحافل، انطلاقاً من مبدأ اصطفافها الى جانب دولة الاحتلال وسيحاول نتنياهو ايضا الضغط أو إقناع بعضهم بتغيير مواقفهم إزاء اعتبار القدس عاصمة موحَّدة لإسرائيل.

في المحصّلة فإن الجهد الإسرائيلي لم يتوقف عند حضور هؤلاء هذا المحفل، فمن كان عليه أن يغير موقفه وسياساته، كان قد فعل ذلك، من قبل، طالما أن الحلف الأميركي الإسرائيلي قد بدأ حملته منذ وقت طويل، لكن الاستجابة كانت محدودة.

في الاطار العام، ولخلق مناخ تحضيري، تتنافس الأحزاب الإسرائيلية على تقديم وعودات، بشأن استعدادها للإقدام على اتخاذ قرارات واجراءات، للاعلان عن ضم غور الاردن، والمناطق الاستيطانية، في محاولة من جانبين:

أولاً، تريد إسرائيل أن تحضر المستمعين من الحضور الى انها، ستقدم على هذه الخطوة التي تخالف قرارات الشرعية الدولية.

وثانياً، هي محاولة لشراء اصوات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس. لا تدرك السياسة الإسرائيلية أن المسألة لا تتوقف على الإعلانات، والقرارات وحتى الإجراءات، إذ إن كل الأرض الفلسطينية تحت الاحتلال، الذي يستبيحها، ويطبق عليها ما شاء من القرارات والقوانين والإجراءات، لكن ما لا تستطيع إسرائيل فعله بدون أن تغرق في وحل العنصرية، والارهاب، هو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ولكن رغم معرفتنا بهذه الحقيقة، إلاّ انه كم  المحذور الارتكان إلى ذلك فقط، إذ لا بد أن يصحو الفلسطينيون إلى أهمية الزمن، وإلى نوع وحجم الثمن، في حال استمر حالهم على ما هو عليه من انقسام وهوان.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق