- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
غزة – عمرو طبش: يجول أحمد بخطوات ثقيلة، مع طفلته داخل أرجاء المنزل، صابرا على ما ابتلاه الله من مرضٍ في قدميه، يعاني من آلام شديدة بسبب مرض وصفه الأطباء بـ"داء الفيل".
الشاب المريض أحمد جودة "35 عاما"، يروي تفاصيل إصابته بمرض داء "الفيل" لـ"الكوفية"، قائلا: إنه لم يُصَب بالمرض منذ طفولته ولكن أصيب بعد ان أصبح أبًا لثلاثة أطفال، أثناء سقوطه من درج المنزل تحول من شاب معافى إلى مريض عجز الأطباء في علاجه.
ويضيف جودة، أن بداية أعراض المرض تمثلت في تضخم والتهابات وحمية في القدمين، مشيرا إلى أن الأطباء في مستشفى الشفاء الطبي أخبروه بأنه مصاب بمرض "الفيل"، ولكن بعد إجراء فحوصات وتشخيص لحالته تبين وجود انسداد في الغدد الليمفوية.
ويتابع، "قضيت عاما كاملا في المتابعة بمستشفيات عدة بالقطاع، وتلقيت العلاجات بشكل مستمر أملًا في تحقيق الشفاء، إذ أن وضع قدمي ازداد سوءًا عما قبل".
وبيّن جودة، أن "كل محاولات الأطباء في مساعدته بعلاجه من المرض باءت بالفشل، وعدم قدرة الأطباء على إجراء عمليات جراحية نظرا لوضع قدميه الحساس وصفوها "بالمعقدة"، وأكدوا صعوبة إجراء أي عملية له في القطاع".
وأوضح، أنه يعاني صعوبة في ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، ولم يعد كما كان في السابق بسبب ثقل قدميه، ولا يستطيع مواجهة أبنائه وزوجته في المنزل، والمواطنين في الشارع نظرا لبشاعة منظر القدمين، مشيرا إلى أنه يخرج في الليل متخفياً تفاديًا لمواجهة الناس.
ويتحدث عما يواجهه من إحراج، "بحس نظرة الناس لإلي إنه أنا بختلف عنهم عشان وضع رجليا، ولما أنا بطلع للشارع بيصيروا الأولاد يحكوا شوف كيف رجله شوف كيف أصابعه".
ويقول جودة، إنه يتقاضى كل أربعة شهور راتب الشؤون الاجتماعية بمبلغ 700 شيقل، لا تكفي لإعالة عائلتي وتوفيرعلاجاتي الكثيرة والمكلفة في ظل عدم قدرتي على العمل.
ويناشد المريض أحمد، أصحاب القرار والقلوب الرحيمة، النظر إليه بعين الرحمة ومساعدته في العلاج للخارج بسبب صعوبة إجراء أي عملية له في القطاع والضفة الغربية، ليعود لممارسة حياته بشكل طبيعي.