اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم جامعة بير زيت شمال رام الله
قوات الاحتلال تقتحم جامعة بير زيت شمال رام اللهالكوفية اطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك شرق المدينةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في الجولان المحتلالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مناطق متفرقة في شمال غزةالكوفية جرافة الاحتلال تقوم بهدم عدة مخازن خلال اقتحام منطقة الإسكان في مدينة قلقيليةالكوفية مراسلنا: اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال داخل حي الألمانية في جنينالكوفية مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: القتل والدمار يكشفان عن همجية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينيةالكوفية هآرتس: الجيش لم يحاكم سوى 15 جنديا بجرائم تتعلق بالحربالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مقررة أممية: يجب تطبيق حكم المحكمة الجنائية الدولية واعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم إسرائيل والوضع الإنساني في غزة كارثيالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية جيش الاحتلال يطلق الرصاص الحي تجاه الشبان خلال اقتحام مدينة قلقيليةالكوفية حزب الله اللبناني يعلن تنفيذ 21 عملية ضد الاحتلالالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 435 امرأة منذ بداية الحربالكوفية 11 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مدينة غزةالكوفية فيديو | إصابة 3 مستوطنين في نهاريا بصواريخ حزب الله اللبنانيالكوفية

همزة وصل

الأصوليون المسلمون في الانتخابات البريطانية

13:13 - 14 ديسمبر - 2019
الكوفية:

قبل إعلان النتائج الرسمية للإنتخابات البريطانية العامة؛ بدا واضحاً أن مشروع بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني وحزب المحافظين قد غلب. وربما يستغرب الكثيرون، أن الأصوليين المسلمين ساندوا العنصريين البريطانيين منذ العام 2016 عندما صوتوا لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي. وهؤلاء يمثلون 30% بالنسبة لمجموع المسلمين البريطانيين. لم تمنعهم كراهية العنصريين البريطانيين واحتقارهم لهم وتعدياتهم عليهم، من التوصيت الذي يتمناه اليهود وتنتظره إسرائيل، باعتبارها كارهة لرئيس حزب العمال المنافس جيرمي كوربين!

بعد استفتاء 2016 ساد الشعور بالأسف لدى المسلمين البريطانيين من خيار الأصوليين الإسلامويين الذين نظروا للاستفتاء على الخروج من الإتحاد الأوروبي باعتباره مشروعاً يلائمهم ويمنع تدفق المهاجرين العرب من سائر أنحاء القارة وعبرها. فقد رأوه تدفقاً يخصم من أرزاقهم ويقلل من المنافع التي يحصلون عليها. وبهذا الموقف، يكون الأصوليون المسلمون المتحزبون ومن يساندهم قد آذوا العرب وآذوا الدين الإسلامي بوسيلتين، الأولى الإرهاب الذي خرج من أوساطهم والثانية حساباتهم الأنانية وقصر نظرهم وعفونة فقههم وخياراتهم. فقد كان القول مسموعاً على ألسنتهم، بأنهم مواطنون بريطانيون يرون ما يراه العنصريون البيض، بأن تدفق المهاجرين يضغط على خدمات الدولة البريطانية وموازنتها على النحو الذي من شأنه التضييق على طائفة المسلمين ضمن الشعب البريطاني!

انتخابات مجلس العموم الأخيرة، كانت وبشكل حصري، انتخابات الخروج من الإتحاد الأوروبي ومنع إجراء استفتاء ثانٍ. وبالنسبة لإسرائيل كانت خسارة جيرمي كوربين على رأس حزب العمال، تمثل ربحاً صافياً، بحكم انتقادات كوربين لإسرائيل وتأييده القضية الفلسطينية!

 بعد استفتاء 2016 على الخروج من الإتحاد الأوروبي، وظهور المنحى العنصري الجامح في توجهات البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج، والحملات العلنية لكراهية الأجانب؛ توقع المراقبون أن يُغيّر الأصوليون المسلمون وجهتهم. لكن استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، اكتشفت أن  احتمالات ارتفاع معدلات الهجرة الى بريطانيا، لا تزال حافزاً لقطاع من المسلمين البريطانيين، ذوي التوجه الأصولي والتدين الشكلاني الذي يركز على المسابح والعطور الزيتية والسجاجيد وهجاء الحكومات العربية، على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. ففي هذا السياق، شعر الكثيرون ممن يعتاشون على خطاب يتمحك بمعاني العدالة والديموقراطية في الأقطار العربية؛ بالقلق ــ شانهم في ذلك شأن العنصريين البريطانيين ــ حيال معدل الهجرة الى المنطقة الإقتصادية البريطانية، مكتفين بــ "إسلام" يركز على الدعوة الى حكم إسلامي لا يرضونه لأنفسهم في الواقع، ويتجاهلون محدداته القيمية وما فيه حق للإنسان المحروم والمظلوم .

الأوساط العنصرية البريطانية ومعها الأصولية الإسلامية، تعاملت مع الإنتخابات باعتبارها استفتاء على الخروج وحسب، وفي جوهر هذه الحسبة، كانت الهجرة عندهم موضوعاً رئيساً وفي هذا اختلاف عن رؤية حزب المحافظين نفسه، الذي ظل جوهر رؤيته إقتصادياً رأسمالياً موصولاً بمنحى أوساط رجال الأعمال الذين ساندوا ترامب في الولايات المتحدة. لكن المعتوهين الأصوليين، ركزوا على بحبوحتهم، ونظروا للطرف المنافس لحزب المحافظين باعتباره يسارياً سيفتح باب الهجرة. إختاروا "إيمان" بوريس جونسون. ولم يتوقفوا أمام كراهية إسرائيل لمنافسه كيرمين. وهنا تتبدى جلية منهجية الخيانة، المتناغمة مع منهجية الإرهاب الدموي  الخائن المُسيء للأمة ولشعوبها وقضاياها!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق