متابعات: أصدرت الغرف التجارية في قطاع غزة ، اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، بياناً صحفياً عقبت من خلاله على الاعتداء على فندق المشتل في مدينة غزة ومخازن مبادرة "مطابخ غزة العزة" داخله.
في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، تُدين الغرف التجارية في قطاع غزة بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة على المنشآت السياحية والتجارية في مدينة غزة، والتي كان آخرها الاعتداء على فندق "أيان" (سابقًا فندق المشتل)، الذي يُعد من أبرز الصروح السياحية في القطاع.
لقد طالت هذه الاعتداءات المخازن التابعة للفندق، والتي كانت تُستخدم من قبل مبادرة "مطابخ غزة العزة" لتخزين المواد التموينية اللازمة لإعداد عشرات آلاف الوجبات اليومية للمواطنين. إن سرقة هذه المواد التموينية لا تُعد فقط استهدافاً لممتلكات اقتصادية، بل تُعد أيضاً اعتداءً صارخاً على الجهود الإنسانية المبذولة لتخفيف معاناة أهلنا في ظل الحصار والعدوان المستمر.
إن هذه الأعمال غير الأخلاقية، التي تستهدف مقدرات شعبنا الاقتصادية والإنسانية، تُسهم في زعزعة السلم الأهلي وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون، خاصة في ظل الحصار المستمر والعدوان الإسرائيلي المتواصل.
إننا في الغرف التجارية في قطاع غزة، إذ نُعرب عن استنكارنا الشديد لهذه الاعتداءات، نؤكد على ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية والمؤسساتية للتصدي لهذه الظاهرة، والعمل على حماية المنشآت الاقتصادية والسياحية من أي محاولات للتخريب أو النهب.
كما نُعبر عن تضامننا الكامل مع الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، ونُثمن جهودها في دعم القطاع السياحي والحفاظ على استقراره، كما نُثمن الموقف الصادر عن الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، التي بادرت بإصدار بيان شجب واستنكار لهذه الاعتداءات، مؤكدين على أهمية توحيد الجهود بين جميع المؤسسات والهيئات المعنية لحماية القطاع السياحي والاقتصادي في غزة.
إن المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، أن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية والمجتمعية، وأن نتكاتف ونتعاضد لحماية مقدراتنا الاقتصادية والحفاظ على نسيجنا الاجتماعي. فبتعاوننا وتضامننا، نستطيع مواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل أفضل لأبناء شعبنا.