غزة - أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بشدة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين عمداً، معتبرةً أن هذه الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجريمة حرب تهدف إلى منع الصحفيين من تغطية وتوثيق جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرة ضد الفلسطينيين منذ 18 شهراً.
وفي بيان لها، طالبت "حشد" بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي أسفر عن استشهاد نحو 65 ألف شخص، من بينهم 211 صحفياً، وإصابة أكثر من 115 ألف آخرين، من بينهم 370 صحفياً، فضلاً عن تدمير 186 مؤسسة إعلامية.
كما دعت الهيئة الأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية جنيف إلى توفير حماية دولية للمدنيين، وخاصة الصحفيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية. وطالبت بفرض مقاطعة وعقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
واستهدفت طائرات الاحتلال فجر يوم الاثنين 7 أبريل 2025 خيمة خاصة للصحفيين داخل مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي الذي احترق جثمانه جراء القصف، بالإضافة إلى استشهاد الشاب يوسف الخزندار، وإصابة 6 صحفيين آخرين وهم: حسن إصليح، أحمد الأغا، محمد فائق، إيهاب البرديني، ومحمود عوض، بجروح متفاوتة.
واعتبرت "حشد" هذا الهجوم جزءاً من سلسلة الهجمات الإسرائيلية ضد الصحفيين، وهو خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي توفر حماية خاصة للصحفيين في النزاعات المسلحة.
كما طالبت الهيئة الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية والصحفية حول العالم بالتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، ودعوة الحكومات والمنظمات الدولية لتوفير الحماية اللازمة لهم في مواجهة هذه الهجمات المستمرة.