واشنطن - لقي 16 شخصا مصرعهم، أمس السبت، نتيجة موجة جديدة من الفيضانات والأعاصير ضربت عددا من الولايات الأمريكية.
وذكرت تقارير إعلامية أن أمطارا فيضانية مفاجئة، اجتاحت أجزاء من الجنوب والغرب الأوسط للولايات المتحدة، ما أدى إلى تفاقم أزمة الطقس التي بدأت منذ أيام وتسببت في حدوث أعاصير عاتية وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
وارتفع عدد ضحايا الأحوال الجوية إلى 16 قتيلا على الأقل، بينهم 10 في ولاية تينيسي، وفي ولاية ميسوري، لقي رجل حتفه بعد أن جرفت الفيضانات سيارته في مدينة ويست بلينز.
إقرأ أيضاً
ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار إلى 1700
كما توفي طفل في ولاية كنتاكي بعد أن جرفته المياه وهو في طريقه إلى المدرسة، وعُثر على رجل مسن ميتا داخل سيارة مغمورة بالكامل في مقاطعة نيلسون.
وفي ولاية أركنساس، توفي طفل في منزل بمدينة ليتل روك في حادث مرتبط بالطقس، وفق ما أفادت به الشرطة المحلية.
وتسببت الأمطار المتواصلة في ارتفاع مفاجئ بمنسوب المياه في مجاري الأنهار، وسط تحذيرات من بلوغ العديد من المواقع ما يُعرف بـ"مرحلة الفيضانات الكبرى"، وفق ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
وذكر عمدة لويزفيل، كريغ غرينبرغ، أن منسوب نهر أوهايو ارتفع بمقدار 1.5 متر خلال 24 ساعة، متوقعا أن تكون هذه واحدة من أسوأ عشرة فيضانات في تاريخ المدينة.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن منسوب الأنهار في بعض المناطق سيواصل الارتفاع خلال الأيام المقبلة، ما ينذر بمزيد من الفيضانات التي تهدد المباني والطرق والجسور.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، دمرت الأعاصير أحياء كاملة في بعض الولايات، وتسببت بمقتل 7 أشخاص على الأقل.
كما أثرت الفيضانات على حركة الشحن بين الولايات، وحذر خبراء من أن الفيضانات عبر ممرات الشحن الحيوية، مثل ممفيس وكنتاكي، قد تعطل سلاسل التوريد.
وصدرت تحذيرات عاجلة من الفيضانات في ولايات ميسيسيبي وأركنساس وتينيسي وكنتاكي، وأعلنت حالة طوارئ في العديد من المناطق. كما أغلقت مئات الطرق في كنتاكي بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية.
وفُرض إخلاء إلزامي في بلدة فالماوث الواقعة على نهر ليكينغ، بعد توقعات ببلوغ الفيضانات مستويات كارثية مشابهة لتلك التي شهدتها الولاية قبل 30 عاما.
وعزا خبراء الأرصاد الجوية الأحوال الجوية العنيفة إلى مزيج من درجات الحرارة الدافئة والغلاف الجوي غير المستقر والرطوبة العالية القادمة من خليج المكسيك، بالإضافة إلى الرياح القوية.
وسُجل هطول أكثر من 30 سنتيمترًا من الأمطار في أجزاء من ولاية كنتاكي، و20 سنتيمترا في أركنساس وميسوري.
وتم رصد إعصارين على الأقل مساء الجمعة، بما في ذلك إعصار في بليثفيل في أركنساس، حيث ارتفع الحطام الناتج عن العاصفة إلى 7.6 كيلومتر في السماء.
وتتزامن هذه الكارثة أزمة داخلية تواجهها هيئة الأرصاد الوطنية، حيث تعاني نصف مكاتبها نقصا في الموظفين بنسبة 20%، نتيجة لتقليصات أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضمن حملة خفض الوظائف الفيدرالية.