قال السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هي من قررت استئناف العمليات العسكرية وأفشلت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي ، وذلك بسبب «اعتبارات داخلية».
وأوضح خلال تصريحات متلفزة، إن الاعتبارات الإسرائيلية الداخلية كانت تتمثل بإقالة رئيس الشاباك رونين بار «جهاز الأمن العام»، بالإضافة إلى تمرير الموازنة وعدم محاكمة نتنياهو، مشيرا إلى أن كل ذلك دفع إسرائيل لاستئناف القصف العسكري على القطاع والدخول في عمليات عسكرية على الضفة الغربية.
وكشف عن المسارات الدبلوماسية العربية الجديدة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن الإعداد يجري لعقد مؤتمر دولي في يونيو المقبل، برئاسة السعودية وفرنسا؛ بهدف تنفيذ حل الدولتين وبحث خطوات إقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى انعقاد الاجتماع التحضيري للمؤتمر في نيويورك بالتاسع من أبريل المقبل بعد عيد الفطر مباشرة، بقيادة «تحالف حل الدولتين» الذي أنشأته السعودية لدعم مبادرة السلام العربية 2002، والذي يضم 138 دولة عضوا بالأمم المتحدة.
كما أعلن أن العمل يجري حاليا على إعادة إحياء «لجنة الأبارتهايد» الأممية، والتي أنشئت أواخر السبعينيات لمواجهة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وأغلقت بعد انتهاء ذلك العهد، وذلك بهدف إثبات جريمة الإبادة الجماعية والفصل العنصري الأبارتهايد على الاحتلال.