اليوم الاثنين 10 مارس 2025م
حماس في واشنطن؟ التكهنات تتصاعد حول زيارة تاريخيةالكوفية عاجل | نتنياهو يرسل وفدا إلى الدوحة لاستئناف مفوضات وقف إطلاق النارالكوفية عاجل | عشرات الإسرائيليين ينصبون خياما أمام وزارة الجيش للمطالبة بصفقة تبادلالكوفية #عاجل | نشطاء يخطون عبارة "غزة ليست للبيع" على ملعب "ترامب"الكوفية ترامب يعاقب الجامعات الأمريكية بسبب دعمها لقطاع غزةالكوفية سموتريتش يعلن إنشاء إدارة للهجرة لتنفيذ خطة ترامب بشأن غزةالكوفية هل انتهت فرص السلام؟ سموتريتش وبن غفير يدعمان خطة ترامب لتدمير أوسلوالكوفية ما الذي يحدث في المسجد الأقصى ومخيم جنين؟ توتر غير مسبوق في آن واحدالكوفية أين ذهبت تهديدات ترامب؟ رسالة القسام تضعه في موقف محرجالكوفية العالم صامت، والاحتلال يواصل احتجاز الجثامين.. ماذا يعني ذلك ؟الكوفية سلطة المياه تخصص جزءا من كميات الوقود لتشغيل 600 بئر مياه في غزةالكوفية ويتكوف: البداية في غزة هي "استسلام حماس" ويحب تحديد موعد نهائي للاتفاقالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال تجاه شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس قطاع غزةالكوفية تفاهمات بين إسرائيل وواشنطن حول محادثات مبعوث ترامب مع حماسالكوفية إصابة مواطن برصاص الاحتلال بحي السلطان جنوب القطاعالكوفية شهداء وإصابات بقصف مسيرة إسرائيلية لمواطنين شمال شرقي البريجالكوفية محامية الطبيب حسام أبو صفية تكشف تفاصيل جديدة عن ظروف اعتقالهالكوفية إسرائيل تدّعي بدء التحقيق في استخدام غزيين كدروع بشريةالكوفية إصابة مواطن في الصدر برصاص قوات الاحتلال في حي تل السلطان غربي مدينة رفحالكوفية سموتريتش: إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة ومحادثات أمريكا وحماس "خطأ مطلق"الكوفية

أريحا.. كأن لا شيء يحدث

10:10 - 10 مارس - 2025
غسان زقطان
الكوفية:

عادية تواصل الحياة مشيتها بينما الليل في أوله
كأن لا شيء يحدث
كأن الشبح الواقف أمام الجبل ليس أكثر من رجل هبط للتو من حافلة صغيرة وصلت من "بيت جالا"
وكأن الخريف لم يهبط بعد
وكأن صبي المقهى لم يقفز بسلام عن بركة الماء الموحلة في وسط الشارع
وكأن العتمة المنقطة بأضواء تتسلق بمشقة ليست دربا ترابيا يصعد نحو الدير
وكأن الأضواء ليست ابتسامات العتمة
وكأن العتمة ليست جبلا...
الناس واصلوا المرور وتزجية التحايا وتشويش حركة السير
مصابيح السيارات تدفع أشباح الأشجار نحو البيوت والصبيان راكبو الدراجات ينبعون من الشوارع الضيقة المحيطة بالساحة المضاءة
عربات الموز والبرتقال تسرق الأرصفة
رائحة الجوافة تحيط بكل شيء وتطوف فوق الرؤوس
وتحرك أزهار أشجار الجهنمية في الشوارع الجانبية المعتمة
نوافذ البيوت ترمش مثل عيون لامعة لأولاد خرجوا من أحلام أهلهم
الحافلات الصفراء الصغيرة حملت آخر العائدين إلى القرى ومضارب البدو في المنحدرات؛ عمال بناء ومزارعين وبائعي موز على عربات ملونة، موظفي متاجر ملابس الصيف والمظلات والقبعات والهدايا والبطاقات السياحية، طهاة وندل ومشعلي أراجيل...
يفكر بالمدن البعيدة وحواف الغابات وبائعات الأناناس في "كاركاس"، وخط المحيطين في بنما، ومشاهد الشوارع من غرف الفنادق في الطوابق العالية، الصعود إلى بوذا الكبير في الجزر الصينية، شجرة الهندية الباكية التي تبعته من "أيوا" في الوسط الأميركي حتى عتبة بيته في "كوبر"، المقاهي المطلة على الخلجان في المتوسط، وبائعات الزهور أمام المطاعم الضيقة والانحناء على جسر، لا يذكر اسمه أو اسم النهر، يتذكر الملمس البارد للمعدن، ...
ولكنه الآن وهو يقف هنا، الرجل القادم من بيت جالا، بينما الخريف يملأ المكان، يدرك أن لا شيء يشبه الوقوف أمام جبل التجربة في أول الليل في أريحا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق