- وصول 5 مصابين إلى معبر رفح اليوم وحتى الآن لتلقي العلاج في مصر
- قوات الاحتلال تطلق النار شرقي بلدة الفخاري شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة
القاهرة - أكدت 10 نقابات مهنية مصرية، رفضها القطعي لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، مُبديةً اعتراضها على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخاطبت النقابات السفارة الأمريكية في القاهرة، وعبرت عن دعم مصر الدائم لحقوق الفلسطينيين، وأن أي خطوة على طريق تهجير الفلسطينيين تشكل "جريمة ضد الإنسانية".
واعتبرت أي تأييد لمثل هذه التدابير يعد تأييدًا للتطهير العرقي، وتجاهلًا تامًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وشددت النقابات على وقوفها الحازم مع الحكومة المصرية في رفض أي خطة تقوّض السيادة الفلسطينية، والحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وطالبت النقابات الرئيس الأمريكي بالتراجع عن خطابه بشأن تهجير الفلسطينيين.
وقالت إنها لن تقف مكتوفةً الأيدي في مواجهة أي سياسات تسعى لتفكيك القضية الفلسطينية تحت ستار ما يسمى "الحلول"، التي لا تخدم سوى إطالة أمد الظلم والمعاناة.
وتابعت أن مصر لن تتواطأ في أي مخطط يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية، أو التاريخ، أو الحقوق، كما لن تشارك في ظلم للشعب الفلسطيني، الذي دفع من دماء أبنائه ثمنًا فادحاً للدفاع عن أرضه في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي على مقدراته.
وأوضحت النقابات أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق عبر جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، ولكن عبر التزام مختلف الأطراف بمسئولياتها من خلال دعم القانون الدولي، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشددت على ضرورة إنهاء التواطؤ الدولي الداعم للاحتلال، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خاصة والفلسطينيين عامةً.
وشددت النقابات المهنية المصرية أن استقرار المنطقة مرهون بتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يتمثل بإنهاء كل أشكال الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وجددت النقابات الموقّعة على هذه الرسالة التأكيد أن أي محاولة في هذا الإطار سوف يتم التصدي لها بحزم ووحدة.
وكانت النقابات المهنية المصرية قد أعلنت في مؤتمر صحفي عُقِد في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن تنظيم عدة فعاليات رفضًا لتصريحات الرئيس الأمريكي.
وشملت الفعاليات فتح باب التبرعات بمقرات النقابات المهنية لدعم الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار غزة، ودعم بقاء الفلسطينيين في مواجهة دعوات التهجير.
وتضم كذلك تنظيم وفد من النقابات المهنية لمعبر رفح؛ لإعلان دعمها للنضال الفلسطيني ورفضها لمحاولات التهجير.
وستعمد النقابات لتعليق أعلام فلسطين ولافتات بنفس محتوى "البانر" على مقرات النقابات المصرية، وعلى مواقعها الإلكترونية، وصفحاتها على "السوشيال ميديا"، لرفض التهجير ودعم الشعب الفلسطيني.
وتعتزم استضافة النقابات المختلفة لفعاليات تضامنية بمقراتها؛ لإعلان رفض التهجير مع استمرار التواصل بين النقابات في فعاليات مشتركة يتم الإعلان عنها.
ووجهت الدعوة للمجتمع الدولي، وكل المؤسسات والأطراف الفاعلة في هذا الملف للإعلان عن موقفها الرافض لما طرحه الرئيس الأمريكي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد عليه.
يُذكر أن النقابات المشاركة هي نقابات الصحفيين، والمهندسين، والمحامين، والأطباء، والمهن التمثيلية، والمهن السينمائية، وأطباء الأسنان، والأطباء البيطريين، والتطبيقيين.
والأسبوع الماضي، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح رفضته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكذلك مصر والأردن.
وكرر ترامب يوم الخميس الفكرة قائلا "نفعل الكثير من أجلهم، وهم سيفعلون ذلك"، في إشارة فيما يبدو إلى المساعدات الأميركية الكبيرة، ومنها المساعدات العسكرية، لمصر والأردن.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.