غزة: ندّد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بالجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات دولة الاحتلال اليوم الجمعة، والتي تمثّلت بإحراق مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ووصف دلياني هذه الجريمة بأنها “جزء من استراتيجية منهجية تسعى لتدمير كل مقومات الحياة الفلسطينية وتفريغ الأرض من أصحابها”، مشدداً على أن هذه الأعمال الوحشية تُعد وصمة عار على جبين الإنسانية.
وأوضح دلياني أن الجريمة لم تتوقف عند حدود إحراق المستشفى، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب مجزرة بشعة في محيطه، أسفرت عن استشهاد خمسين فلسطينياً وفلسطينية، بينهم خمسة من الكوادر الطبية الذين كانوا في الصفوف الأمامية لإنقاذ أرواح ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ قرابة ١٥ شهراً. وأكد أن هذه الانتهاكات تعبّر عن طبيعة دولة الاحتلال الإجرامية، التي حولت المؤسسات الطبية، رمز الإنسانية وحصنها، إلى أهداف عسكرية، ضاربةً بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والمواثيق الحقوقية.
وأضاف دلياني أن ألسنة النيران التي التهمت أقسام العمليات والمختبر والإسعاف داخل المستشفى ما هي إلا دليل صارخ على السياسة القمعية الإرهابية المتعمدة التي تنتهجها قوات الاحتلال.واشار الى ان مصير المرضى والكادر الطبي الذين كانوا داخل المستشفى أصبح مجهولاً في أعقاب هذه الجريمة.
وفي سياق متصل، استنكر دلياني الممارسات المهينة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المرضى والطواقم الطبية، بإجبارهم على خلع ملابسهم في ظل البرد القارس، واقتيادهم إلى وجهة مجهولة تحت تهديد السلاح، واصفاً ذلك بأنه “إرهاب دولة منظم يسعى بائساً إلى كسر الإرادة الفلسطينية وزرع الخوف في نفوس المرضى”.
واختتم دلياني تصريحه بتأكيد أن دولة الاحتلال والإدارة الأميركية تتحملان المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي وصفها بـ”الفصل الأحدث في كتاب التواطؤ الدولي مع منظومة الإجرام الابادي الإسرائيلي”. وشدد على أن شعبنا الفلسطيني، رغم كل هذه الجرائم، سيبقى صامداً ومتمسكاً بحقوقه التاريخية والوطنية، داعياً المجتمع الدولي إلى التخلي عن صمته المخزي والوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لوضع حد لهذا الإجرام الابادي المنظم.