متابعات: ندد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الإثنين، بارتكاب الاحتلال جرائم مروعة إثر اقتحام المخيم الجديد بالنصيرات بالآليات العسكرية، وعشرات الجنود والطائرات، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً وجريحاً، نصفهم نساء وأطفال.
وأفاد "الإعلامي الحكومي" في بيان صحفي، باقتحام جيش الاحتلال المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، بأكثر من 17 دبابات وجرافة وآلية عسكرية، والعشرات من الجنود المدججين بالسلاح ترافقهم طائرات الكواد كابتر وطائرات الاستطلاع.
وراح ضحية هذه الجرائم الوحشية 50 شهيداً وجريحاً، كلهم من المدنيين، وأكثر من نصفهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 20 وحدة سكنية، وفقا لـ "الإعلامي الحكومي.
ولفت إلى أن الاحتلال اقتحم المخيم الجديد أكثر من 5 مرات منذ بدء الحرب على القطاع، وراح ضحية الاعتداءات السابقة أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، بالإضافة لتدمير أكثر من 1500 وحدة سكنية.
ودعا "الإعلامي الحكومي" كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم المركبة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومحملا الإدارة الأمريكية والدول الغربية المتواطئة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف جرائم الاحتلال، والانتهاكات المتكررة، وضمان حماية المدنيين والأطفال والنساء والمرافق العامة.
عدوان الاحتلال على مخيم النصيرات
ويشهد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة منذ ساعات ليل السبت، تصعيدًا عسكريًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدف الغارات الجوية والقصف المدفعي مناطق متفرقة، تزامنًا مع عمليات نسف وتجريف..
وتركز القصف الإسرائيلي أمس الأحد، في مخيم النصيرات على الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية منه، فيما تقدمت قوة إسرائيلية خاصة في محيط مسجد حسن البنا بمنطقة المخيم الجديد شمال غرب النصيرات وسط عمليات إطلاق نار وقصف مدفعي مكثف بالمنطقة.
وانتشرت مساء أمس الأحد، مشاهد مرئية قاسية، التقطها أحد الصحفيين عند وصول الإسعاف لانتشال شهداء ومصابين، من داخل مدرسة إيواء تتبع لـ "أونروا"، عقب محاصرتها في المخيم الجديد بالنصيرت.
ووصف شهود عيان الأوضاع داخل المخيم الجديد بأنها صعبة، مشددة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر بالحركة والابتعاد عن المناطق المكشوفة، تخوفا من الاستهدافات الإسرائيلية المتلاحقة.
ومخيم النصيرات هو ثالث أكبر المخيمات في فلسطين بعد مخيمي جباليا والشاطئ من حيث المساحة والسكان، ويقع وسط قطاع غزة، وأنشئ بعد النكبة عام 1948.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 444 تواليًا، في ظل استمرار عمليات القصف المباشر لمنازل المواطنين الماهولة في مختلف أنحاء القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 45 ألفًا و259 شهيدا، بالإضافة لـ 107 آلاف و627 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر/ تشرين أول 2023.