الكوفية:
تواصل العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء، حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تستضيف القاهرة ممثلين عن حركة حماس ووفوداً إسرائيلية، في لقاءات ومباحثات مستمرة لمناقشة تفاصيل الاتفاق وآليات تنفيذه، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد.
وعن تفاصيل المفاوضات: تشير المصادر إلى أن المباحثات تركز على عدة محاور أساسية، أبرزها:
ترتيبات أمنية: ضمان تثبيت الهدنة على الأرض ومنع تجدد الاشتباكات، مع مناقشة ترتيبات أمنية دقيقة على الحدود بين قطاع غزة ومصر "محور فيلادلفيا".
الوضع الإنساني: تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع المحاصر.
صفقة الأسرى: بحث إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل مقابل إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة في غزة.
وفي هذا الوقت، تحاول إسرائيل تطوير المقترح المقدم بزيادة عدد أسراها الذين سيتم الإفراج عنهم في مقابل زيادة كمية المساعدات التي ستدخل إلى القطاع، والإسراع في وتيرة إعادة تشغيل معبر رفح.
وبحسب المصادر ، فقد أبدت تل أبيب موافقة مبدئية على إعادة المعبر إلى العمل وإبقائه في موقعه الحالي، شريطة أن تتولى إدارته السلطة الفلسطينية وليس مسؤولي حركة "حماس"، وأن يجري العمل فيه وفقاً لآلية رقابة إسرائيلية على حركة العبور من الجهتين، علماً أن الأيام الأولى من التشغيل ستسمح بخروج الأجانب المتبقين داخل غزة والحالات الحرجة للعلاج.
التحديات:
رغم التقدم في بعض النقاط، تؤكد المصادر أن التوصل لاتفاق نهائي يواجه عقبات كبيرة، أبرزها عدم التوافق على مدة وقف إطلاق النار وآليات الرقابة عليه، بالإضافة إلى تواجد الاحتلال على محور فيلادلفيا ورفض الانسحاب منه.
ولفتت إلى أنه من المفترض خلال الساعات المقبلة، أن يعود الوفد الإسرائيلي بردود إلى المسؤولين المصريين، حول هذه القضايا العالقة وسط آمال بدخول التهدئة حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، بعد أن يتم الإعلان عنها من قبل الوسيطين المصري والقطري.
الدور المصري:
وتسعى القاهرة جاهدة لتحقيق توافق شامل يضمن وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع، مع الحفاظ على مصلحة الشعب الفلسطيني.
ردود الفعل الدولية:
وتتزايد الدعوات الدولية لإنهاء حرب الإبادة في غزة، حيث دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ضرورة الإسراع في التوصل لحل يوقف نزيف الدم في القطاع.
وتترقب الأوساط الإقليمية والدولية نتائج هذه المفاوضات، في وقت يعاني فيه سكان غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة. ومع استمرار الجهود المصرية، يبقى الأمل معلقًا على إرادة الأطراف لتحقيق تهدئة تفتح الباب أمام حل شامل للأزمة.