القاهرة: سلمت حركة حماس الجانب المصري قائمة أولية للأسرى الذين تسعى لإطلاق سراحهم، وذلك حلال زيارة وفد الحركة للعاصمة القاهرة.
وذكرت حركة حماس، في تصريح صحفي، إن وفدها برئاسة خليل الحية غادر القاهرة مساء امس الأحد، بعد لقاء مع وزير المخابرات المصري حسن رشاد، وسط أجواء تفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق.
وقالت الحركة إن اللقاء بحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام عربية وعبرية، إن القائمة الأولية للأسرى التي سلمتها حماس للوسيط المصري، تضمنت الأسرى المرضى، والمسنين، والجرحى، إضافة أربعة أسرى يحملون الجنسية الأمريكية.
وذكرت المصادر أن وفد إسرائيلي متوقع وصوله إلى القاهرة خلال ساعات لمناقشة بنود الاتفاق.
وتشمل تفاصيل الصفقة المقترحة، إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل أسرى وجثث محتجزين لدى حماس.
وينصب الخلاف على رفض الاحتلال الانسحاب الكامل من غزة، في محاولة لتفادي تمكين حماس من استعادة السيطرة الكاملة، حيث يروج نتنياهو لتنفيذ الصفقة على مراحل، تبدأ بإطلاق النساء والمسنين مقابل تهدئة قد تستمر لشهرين.
وبينت المصادر أن هناك وساطة نشطة تقودها مصر، وقطر، والولايات المتحدة، حيث أشار رئيس وزراء قطر إلى "زخم جديد" للمفاوضات بعد فوز دونالد ترامب، مع أمل بتقدم سريع.
وحول موقف عائلات الأسرى، فقد التقوا نتنياهو الذي أعرب عن تفاؤله، مؤكدًا أنه "لن تكون هناك اعتبارات سياسية في هذه القضية".
وطالبت عائلات الأسرى بعدم تفويت الفرص كما حدث في الماضي.
تشير التقارير إلى إمكانية التوصل لاتفاق مرحلي قريبًا، مع استمرار الأطراف الدولية في مراقبة المفاوضات ودفعها نحو إنجاح الصفقة.
بدورها، قالت صحيفة "الشرق" إنه "في حال موافقة إسرائيل سيبدأ اتفاق وقف إطلاق النار برقابة الوسطاء، لفترة تستمر من 6 إلى 8 أسابيع، وتبدأ بعملية التبادل فوراً وإدخال شاحنات المساعدات والتي سيتم زيادتها تدريجياً لتصل إلى 400 شاحنة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل مدن ومخيمات القطاع".
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال سيبقى في محوري فيلادلفيا ونتساريم و6 نقاط حدودية في شمال القطاع، ثم ينسحب تدريجياً، مع عودة تدريجية للنازحين بحسب كل منطقة ينسحب منها الجيش.
وأشارت المصادر إلى أن "الجيش سينسحب من منطقة معبر رفح لإتاحة الفرصة لإعادة تشغيله تدريجياً، بدءاَ بنقل المصابين والمرضى للعلاج في الخارج، وإدخال المستشفى الميداني من مصر، بما فيها الوقود لتشغيل المستشفيات والدفاع المدني والمخابز، مبيناً أن الوسطاء إلى جانب الإدارة الأمريكية ضامنون لتنفيذ الاتفاق، وإعادة الإعمار".
وأوضحت أنه "وفقاً لهذه التفاهمات يضمن الوسطاء عدم العودة إلى الحرب خلال فترة التفاوض وتنفيذ الاتفاق، وصولاً إلى اتفاق شامل دائم لوقف النار".