غزة -
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت، عن 18 أسيراً فلسطينيًا كانت قد اعتقلتهم من قطاع غزة خلال العدوان المستمر على شمال قطاع غزة منذ 5 أكتوبر/ تشرين أول الفائت.
وأفادت مصادر إعلامية، أنّ 18 أسيرًا وصلوا صباح اليوم إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع حيث بدت عليهم علامات الإرهاق والتعب، مشيرةً إلى أنّ الاحتلال اعتقلهم من بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع.
وعُرف من الأسرى، محمد منير أبو جبل، وعلاء عطا أبو ليلى، ومحمد جلال أبو شكيان، ويوسف خليل الشوبكي، والطبيب مصعب محمد درويش، وثائر وائل الريفي، ويوسف إبراهيم الدقس، ومحمد مصطفى شاهين، ومحمد غبن، وعبد الناصر شعبان حماد، ونور عمر تايه، ومحمد حاتم البطران، وفريد عبد الفتاح عبد النبي، عز الدين محمود لبد، وسائد منصور طنبورة، ومعاذ حاتم الشريف.
وأظهرت صورة التقطها أحد الصحفيين من داخل المستشفى، أنّ أحد الأسرى المفرج عنهم يظهر وجود بلاتين في ساقه إثر إصابته برصاص الاحتلال.
ومنذ بدء عدوان الأخير على محافظة شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الفائت، اعتقل جيش الاحتلال 1750 فلسطينيًا، أفرج عن عدد منهم على دفعات متباعدة عانى معظمهم من تدهور في أوضاعهم الصحية جراء التعذيب، بحسب معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي قبل أيام.
وبحسب شهادات أسرى من غزة أفرج عنهم حديثا أكدوا أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب قاسية طالت كرامتهم وإنسانيتهم وتم تقييدهم وعصب أعينهم لفترات طويلة استمرت لأكثر من أسبوع بشكل متواصل، وتعرضوا للضرب على كل أنحاء الجسم، وحرموا من قضاء الحاجة واضطروا لقضائها في ملابسهم، وظهر ذلك من آثار القيود على أجساد المحررين، والتي أدت إلى حدوث انتفاخات في أطرافهم.
وتؤكد مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، أنّ الاحتلال لا يزال يمارس جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى قطاع غزة، ويمنع عنهم الزيارات بكل أشكالها، إلا القليل ممن سمح لهم بزيارة المحامي في سجني النقب وعوفر، وذلك لممارسة كل الجرائم بحقهم بعيدا عن المؤسسات الحقوقية الدولية، وليعطي نفسه مساحة واسعة في ممارسة كل أشكال القتل والتعذيب بحقهم دون رادع.