متابعات: بلغت الخسائر التي لحقت بقطاع المياه في قطاع غزة جراء العدوان المستمر منذ 424 يومًا،أكثر من 80% من مرافق المياه، بما في ذلك الآبار، محطات الضخ، محطات التحلية، شبكات التوزيع، ومحطات الصرف الصحي، وفق سلطة المياه في القطاع.
وأوضحت "سلطة المياه" في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن استمرار تعطيل تشغيل ما تبقى من مرافق المياه أدى إلى نقص حاد في إمدادات المياه، كما تسبب في تدفق المياه العادمة في الشوارع والأحياء، بما في ذلك مناطق تجمعات النازحين، مما شكل تهديدًا كارثيًا للصحة العامة والبيئة.
وحذرت سلطة المياه من استمرار توقف محطات التحلية، التي تعد المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب، نتيجة استهدافها المباشر أو تضرر محيطها بسبب العدوان.
وأوضحت أن ثلاث محطات رئيسية توقفت عن العمل أو انخفضت طاقتها الإنتاجية بشكل كبير بسبب الأضرار.
وتشمل هذه المحطات محطة تحلية الشمال (السودانية)، التي توقفت تمامًا نتيجة الأضرار التي لحقت بها وتواجد القوات الاحتلالية في محيطها، ومحطة تحلية الوسطى التي تضررت الآبار المغذية لها، بالإضافة إلى محطة تحلية الجنوب التي كانت قد توقفت إمدادات الطاقة لها قبل أن يتم ربطها مجددًا بشبكة الكهرباء.
وأكدت سلطة المياه أنها بذلت جهودًا كبيرة منذ بداية العدوان لتوفير ما يمكن من المياه للمواطنين، خاصة في مراكز الإيواء ومناطق النزوح، وللتخفيف من تدفق المياه العادمة في المناطق المأهولة.
وأشارت إلى تنفيذها لصيانة وصلات المياه الثلاث والخطوط الرئيسية لشركة ميكروت، والتي تمثل 58% من إمدادات المياه في قطاع غزة، كما أجرت العديد من التدخلات لصيانة الخطوط الرئيسية والفرعية المتضررة لضمان استمرارية الخدمة.
ومؤخرًا لفتت التقارير الدولية والأممية إلى تراجع كبير في قدرة الآبار على إنتاج المياه، حيث انخفضت طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 10-20% فقط مما كانت عليه قبل العدوان.
وتعود هذه الخسائر إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للآبار والمرافق المائية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي اللازم لضخ المياه ونقص الوقود.
وتواصل "إسرائيل" حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي دخلت اليوم الثلاثاء يومها الـ 424 على التوالي، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المدنيين المأهولة والمدارس ومراكز الإيواء.