غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي ثائر أبو عطيوي، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة لأكثر من 400 يوم على التوالي، وسط ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى أكثر من 44 شهيدا و105 آلاف إصابة منذ اندلاع الحرب في السابع من اكتوبر من العام الماضي، إضافة إلى تدمير أكثر من نصف المباني والمساكن العمرانية تدمير شبه كامل ، وتهجير ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون نازح في الخيام ومراكز الإيواء وسط ظروف إنسانية مأساوية صعبة للغاية تعاني الجوع والأمراض والأوجاع ونقص التغذية والافتقار الشديد إلى رغيف الخبر الذي لم يعد متوفرا في معظم مناطق قطاع غزة.
وأوضح أبو عطيوي في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أنه وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مازال الاحتلال الإسرائيلي قائما منذ 76 عاما وسط صمت المجتمع الدولى على الاحتلال والقتل والاعتقالات والاستيطان والتهويد والحصار والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يوميا بحق شعبنا الفلسطيني كافة، والتي على رأسها حرب الإبادة على قطاع غزة.
وبين أن عجز المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الإنسانية والحقوقية والتقصير الواضح تجاه عدالة القضية الفلسطينية وعدم إمكانية حمايته دوليا يجعل الاحتلال الإسرائيلي يتمادى أكثر في ارتكاب حرب الإبادة والمجازر البشعة.
وأضاف أنه وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة اعترافا منها بمسؤوليتها بسبب ما لحق بشعبنا من نكبات وكوارث، لا بد أن تتمتع فلسطين بالعضوية الكاملة بالأمم المتحدة ، وأن يكون هناك تحركا حقيقيا وفعليا على أرض الواقع لإدانة الاحتلال على كافة المستويات، من أجل الضغط على المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤوليته الأخلاقيةمن جهة،والقانونية من جهة أخرى التي تنص على حق شعبنا الفلسطيني بالحرية واقامة دولته المستقلة وفق القرارات الأممية الصادرة عن الأمم المتحدة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران.
وأشار إلى أهمية التفاعل مع الذكرى السنوية التضامنية هذا العام بالتحديد وعلى وجه الأهمية والخصوص، نظرا لحجم الدمار والنكبة الإنسانية والسياسية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وعلى رأسها قطاع غزة بسبب الحرب المستمرة عليه ، والتي قضت على كافة معالم الحياة الإنسانية بكل ما تعني الكلمة من معنى ، وهذا من خلال تكاثف كافة الجهود العربية والعالمية من أجل العمل بشكل جاد وعاجل لإيقاف الحرب على غزة، من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه، حتى تكون هناك فرصة للحياة من جديد لملمة ومداواة جراح الموت والجوع والدمار ، والتطلع لمستقبل فلسطين عنوانه " مستقبل وطن".
وشدد أبو عطيوي على ضرورة القرارات الدولية التي تقف بجانب الشعب الفلسطيني، والتي منها قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير، وكذلك أهمية تبني جامعة الدول العربية مشروعا عربيا في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يعمل على إيجاد الحلول العاجلة والسريعة التي من شأنها إيقاف الحرب على غزة وتوفير كافة الامكانيات الإنسانية والاغاثية لشعبنا، والعمل على الدعم السياسي لعدالة القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية، من خلال مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بضرورة القبول بفكرة حل الدولتين لإنهاء الصراع واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.