- المحكمة الجنائية الدولية: الجرائم المنسوبة لنتنياهو وغالانت تشمل استخدام الجوع سلاحا
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
غزة: سلط الكاتب والمحلل السياسي ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، الضوء على المعاناة اليومية للنازحين في قطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية ودخول فصل الشتاء.
وقال أبو عطيوي في تصريحات لـ "الكوفية"، اليوم الثلاثاء، إنه "مع مرور أكثر من 400 يوم على الحرب وارتفاع حصيلة العدوان إلى ما يقارب 44 ألف شهيد ، وتدمير معظم المباني السكانية والعمرانية يعيش أكثر من مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة وسط ظروف مأساوية صعبة للغاية، حيث دخول فصل الشتاء وبرودة الطقس والعيش في خيام مهترأة بالية، حيث واجه جموع النازحين اليومين الماضيين هطول الأمطار على الخيام وتضرر معظم الخيام ووصول مياه الشتاء إلى داخل خيامهم وفوق رؤوسهم وعلى أمتعتهم وفراشهم وهم نيام ، حيث استفاقوا على صوت المطر وهي تخترق أسطح خيامهم البالية، مما جعل معظم الخيام تغرق وسط صراخ الأطفال الصغار الذين كانوا نائمين ،في مشهد مأساوي صعب جدا".
وأوضح أبو عطيوي أنه وفي ظل افتقار النازحين إلى لقمة العيش بسبب قلة المواد الغذائية ووصول المساعدات الإنسانية والاغاثية بسبب حصار الاحتلال وإغلاق المعابر، يداهم فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة خيام النازحين وغرقها لعدم صلاحية معظمها للاستخدام، نظرا لأن معظم الخيام مصنوعة صناعة يدوية من أقمشة بالية لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.
وأضاف، "في ظل اكتظاظ خيام النازحين في بقعة جغرافية متشابكة ومزدحمة وصلت كثافتها إلى المناطق الساحلية، قد أدت سقوط الأمطار إلى تعرض العديد من الخيام المجاورة لشاطئ البحر إلى الرياح القوية ومداهمة أمواج البحر الخيام بالإضافة إلى هطول الأمطار ، الأمر الذي اضطر غالبية النازحين لترك خيامهم مؤقتا في عتمة الليل إلى حين استقرار الطقس ، والعودة لها وإخراج كافة حاجاتهم وامتعتهم التي أغرقتها أمواج البحر والأمطار معا".
وأكد أبو عطيوي أنه وسط الواقع الإنساني المرير والصعب لعموم النازحين المشردين في الخيام ومراكز الإيواء ،ودخول فصل الشتاء عليهم يبقي المشهد العام أكبر من الوصف لأن حجم المعاناة كبير جدا للغاية، لأن كافة النازحين بحاجة إلى رعاية إنسانية خاصة في فصل الشتاء، فهم بحاجة ماسة وعاجلة وطارئة إلى خيام جديدة وملابس وأغطية شتوية للوقاية من البرد القارس وهطول الأمطار.
وأشار أبوعطيوي إلى أنه في ظل المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية التي تصل من العديد من الدول وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة التي نقدم لها كل الشكر والتقدير والعرفان، نهيب بكافة الأيدي البيضاء والقلوب الرحيمة من الأشقاء العرب وكافة المؤسسات الإنسانية العالمية ومن المجتمع الدولي أن يقوموا بتوفير كل ما يلزم للنازحين في الخيام ومراكز الإيواء في فصل الشتاء من خيام وأغطية وملابس شتوية ، حتى لا يكونوا فريسة للموت من البرد والجوع معا والموت من قصف طائرات ودبابات الاحتلال.