اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024م
عاجل
  • الصحة: استشهاد الطفل عبد الله جمال هواش (١١ عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في نابلس
  • جيش الاحتلال: مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة عند الحدود الشمالية مع لبنان
  • مراسلنا: شهيد بقصف مدفعية الاحتلال منطقة "أرض أبو مهادي" في النصيرات وسط قطاع غزة
  • مراسلنا: شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
تطورات اليوم الـ382 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية استشهاد طفل متأثرا بجروحه برصاص الاحتلال في نابلسالكوفية آلاف المستوطنون يقتحمون جبل "صبيح" في بيتا جنوب نابلسالكوفية جيش الاحتلال: 3 مروحيات فشلت باعتراض طائرات هجوم قيسارياالكوفية الصحة: استشهاد الطفل عبد الله جمال هواش (١١ عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في نابلسالكوفية جيش الاحتلال: مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة عند الحدود الشمالية مع لبنانالكوفية مراسلنا: شهيد بقصف مدفعية الاحتلال منطقة "أرض أبو مهادي" في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: 6 شهداء على الأقل وعدد من الجرحى بقصف الاحتلال منزلا في بلدة تفاحتا قضاء صيدا جنوب لبنانالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تعتقل محمود العناتي "أبو النمر" عقب اقتحام مدينة نابلسالكوفية حزب الله: استهدف مجاهدونا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في أطراف بلدة مركبة بصلية صاروخيةالكوفية مراسل الكوفية: الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة نابلس بعد تسلل قوة خاصةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف مربعا سكنيا بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة واندلاع حريق بالمكانالكوفية الجيش الباكستاني: نفذنا أكثر من 16 عملية كبرى ضد مقاتلي جماعة «طالبان»الكوفية «لاليغا» لا تزال تدرس إقامة مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد في الولايات المتحدةالكوفية كريسبو: العين قدم مباراة مذهلة أمام أفضل فريق في آسياالكوفية مراسل الكوفية: قوة خاصة إسرائيلية تقتحم البلدة القديمة في نابلسالكوفية الاحتلال: مسيرة حزب الله ضربت نافذة غرفة نوم نتنياهوالكوفية الصدمة والانتحار يلاحقان الجنود الإسرائيليين بعد عودتهم من غزةالكوفية الأورومتوسطي: اللبنانيون يعانون من أثقال الحرب الإسرائيلية التي لا تحترم القوانين الدّوليّةالكوفية

المنطقة في قلب الحرب العالمية الثالثة

10:10 - 21 أكتوبر - 2024
طلال عوكل
الكوفية:

ابتهج أركان الإدارة الأميركية، وفي مقدمتهم جو بايدن، حين تأكدوا من حقيقة استشهاد رئيس المكتب السياسي، وقائد «طوفان الأقصى» يحيى السنوار.

ربّما تجاوزت تعبيرات الفرح لدى إدارة بايدن، الاحتفالية الإسرائيلية التي عكّرتها طبيعة الحدث.

كانت المستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية تتمنّى أن يتمّ القبض على السنوار حيّاً، أو أن يكون قتله نتيجة معلومات استخبارية مؤكّدة، أو على الأقلّ ما يعزّز الادعاءات الإسرائيلية المتكرّرة، بأنّه يتخذ من المدنيين درعاً.

أحبط الشهيد الكبير «أبو إبراهيم» كل تلك التوقعات، حين سقط بجانب اثنين من مقاتليه، وهو في حالة اشتباك ومقاومة، من فوق الأرض، فكان هو البطل الاستثنائي.

الأميركيون وغيرهم من حلفاء دولة الاحتلال وشركائها، رفعوا فوراً سقوف التفاؤل، بأنّ استشهاد السنوار، يشكّل مرحلة جديدة، تفتح على إمكانية العودة إلى مسار المفاوضات، من أجل وقف الحرب الإبادية الجماعية والهمجية، وتدفّق المواد الإغاثية لقطاع غزة، واستعادة المحتجزين لدى المقاومة.

يعتقد هؤلاء المطبّلون بأنّ غياب السنوار عن المشهد، سيعطي نتنياهو السبب لإعلان الانتصار، لكنه بخلاف الجميع، أعلن أنّ الحرب لم تنتهِ بعد، ولاحقاً بأنّه سيواصل حرب الانبعاث، لتحقيق كل الأهداف.

كل الأهداف بالنسبة لنتنياهو وفريقه، تتجاوز حدود التخلّص من التهديد جنوباً وشمالاً، تتجاوز مهمة استعادة المحتجزين، أو عودة سكّان الشمال والجنوب إلى مستوطناتهم إلى ما قال وكرّر من أنّه يستهدف تغيير خارطة الشرق الأوسط، وتوسيع مساحة دولته.

إن كان من موقع التفاؤل بإمكانية تغيير مسارات الحرب الإبادية، أو تواطؤاً مع نتنياهو وفريقه، سارع بايدن بالإعلان عن عزمه إرسال وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى المنطقة مطلع هذا الأسبوع، وممثّله الخاص آموس هوكشتاين إلى لبنان.

هذا التحرّك، في أقلّ التقديرات يعطي دولة الاحتلال المزيد من الوقت لمواصلة حربها الدموية، من خلال استنزاف الوقت، في مفاوضات عبثية تماماً كما فعل بايدن حين أعطى نتنياهو فرصة شهر لإكمال مخطّطه للإبادة الجماعية والتهجير القسري تحت النار لسكان شمال القطاع.

وفق إعلانات أميركية، فإنّ هوكشتاين سيتابع مهمته في لبنان وفق أفكار جديدة على رأسها إجراء تعديلات على القرار الأممي 1701، الذي يتمسّك به اللبنانيون، وتتنصّل منه الدولة العبرية.

لكأنّ الأفكار التي يحملها هوكشتاين، تعتمد على أنّ لبنان و»حزب الله» قد بات في موقف ضعيف جداً، بعد كل ما أصابه، بما يجعله أقرب إلى الاستسلام، واستجداء الحلول السياسية.

بعد الغصّة التي انتابت نتنياهو وفريقه، من الطريقة التي تمّ خلالها استشهاد السنوار، بما ينطوي عليه ذلك من فشل استخباري ليس فقط لأجهزة الأمن الإسرائيلية وإنّما لشركائها الأميركيين والبريطانيين الذين تجنّدوا للمساعدة ولفترة طويلة في البحث عن السنوار، وقع فشل استخباري آخر خطير.

فقد وصلت مسيرة «حزب الله» إلى مكان إقامة نتنياهو، بالرغم من الاستنفار الكامل كل الوقت لأجهزة الاستشعار والدفاعات الجوية والطائرات.

ما يضاعف خطورة وصول المسيّرة إلى المقر في قيساريا هو أنّ المنطقة تحظى بإجراءات أمنية خاصة وأنّها من أكثر الأماكن أمناً، ما يعني أنّ الحزب يمتلك من الإمكانيات والوسائل الاستخبارية، والعملياتية، ما يجعله قادراً على استهداف أي موقع محصّن في دولة الاحتلال.

وبينما تتابع الإدارة الأميركية التحرّك بدوافع تفاؤلية، يتحدث نتنياهو وفريقه، و»المعارضة» عن أنّ إيران هي المسؤولة عن هذا الحدث، وأنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وعليها أن تنتظر رداً أكثر وأشدّ قسوة.

الإدارة الأميركية التي أعلنت وسواها، أنّ العالم سيكون أكثر أمناً بعد غياب السنوار، وحاولت ولا تزال منع توسّع الحرب إلى الإقليم وبأنّها اتفقت مع نتنياهو على طبيعة الرد الإسرائيلي بما لا يؤدّي إلى توسيع الحرب، يترتّب عليها أن تعيد حساباتها من جديد.

في كلّ الأحوال، لن تنفع كلّ محاولات بايدن، أو وزيري خارجيته وجيشه، ومحاولات مستشاريه في أن تقنع نتنياهو بأن يستمر في تعهداته السابقة بشأن طبيعة الردّ الإسرائيلي المرتقب على إيران بينما هو يضمن انخراط الجيوش الأميركية في عمليات الدفاع عن كيانه.

في الأساس ثمة شكوك في أن نتنياهو كان سيلتزم بأن تكون حدود الردّ على إيران، وفق الحسابات الأميركية السابقة، فهو كل الوقت ومنذ زمنٍ بعيد يحلم بأن تتوفّر له الفرصة لضرب المشروع النووي الإيراني.

بعد استهداف مقرّ إقامته، توفّرت له الذرائع لكي يذهب بعيداً في الردّ على إيران، وتحقيق حلمه، دون أيّ اعتبار لما تريده أو تراه واشنطن والحلفاء «الغربيون»، الذين سيواصلون الوقوف خلفه مهما كانت الظروف والتداعيات.

من الواضح أنّه لم يعد بعد ثمّة وقت طويل أمام إمكانية أن تبادر دولة الاحتلال بتوجيه ضربات ذات أبعاد إستراتيجية ضد إيران سواء أكان برنامجها النووي أو منشآتها النفطية، وربما الهدفين معاً وأكثر، خاصة أنّ التحضير لمثل هذا العدوان يحتاج إلى مراجعة التحضيرات، والخطط العملياتية.

لا يهتمّ نتنياهو للتداعيات إن كان على مستوى المنطقة والإقليم أو على مستوى الوضع الدولي، الذي سيشهد حالة من الاضطراب الشديد، أمنياً وعسكرياً واقتصادياً.

إذا كان العرب حتى الآن لم يستدركوا طبيعة الحرب الإجرامية التي يقودها نتنياهو وفريقه ومساندوه، واستمروا في تغييب وزنهم ودورهم في التأثير على مجريات الحرب وتداعياتها وآفاقها وأهدافها، فإنّ توسّع دائرتها، قد تضاعف من اهتمامات الصين وروسيا، للانخراط أكثر في الصراع انطلاقاً من مصالحهم.

ما يسعى إليه نتنياهو، باعتباره الفرقة المتقدمة للنظام الرأسمالي العالمي، يشكّل من دون كثير نقاش، وشكوك، إلى أنّ ما يجري في المنطقة وما ينتظرها، هو فصل أساسي في الحرب العالمية الثالثة التي تستهدف تغيير أو الإبقاء على، وتعزيز سيطرة النظام الدولي القائم منذ عقود.

في هذه الحرب، العرب هم الضحايا، الذين لا يترك لهم نتنياهو وفريقه مجالاً للبقاء في المساحة الرمادية، والاستمرار في حالة التواطؤ والصمت والتخاذل، ولذلك فإنّ التأخّر في حسم القرار والوجهة، سيكبّدهم أثماناً مجّانية باهظة، كان بمقدورهم أن يتجنّبوا دفعها لو أنّهم منذ البداية استثمروا وزنهم، في اتجاه وقف الحرب، وكان بإمكانهم أن يفعلوا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق