- طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة
بيروت - وجهت نقابة أطباء لبنان، نداءً "عاجلا" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف "المجزرة" الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني، عقب استشهاد وإصابة أفراد من الطواقم الطبية وخروج 3 مستشفيات بجنوب لبنان عن الخدمة.
ودعت نقابة أطباء لبنان في بيروت، في بيان لها، اليوم السبت، في نداء "عاجل" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف منع إسرائيل الفرق الاسعافية من إجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى "صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل الجنوبية.
ووصفت النقابة الإجراءات الإسرائيلية بأنها "مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف"، وفق الوكالة.
وقالت النقابة إن "الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الاسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الانسان، خصوصا في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان".
وأوضحت أن الإجراءات الإسرائيلية "تناقض بنود اتفاقية جنيف، ما يستدعي تدخلا فاعلا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الانسانية مهما كلف الأمر".
وأسفت النقابة "لخروج ثلاث مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الاسرائيلية العدوانية".
بدورها، وقالت إدارة مستشفى "صلاح غندور" بمدينة بنت جبيل الجنوبية، في بيان لها، الجمعة، إنها "تعرضت لقصف همجي صهيوني بعد تلقيها تحذيرا من العدو بإخلائها"، ما تسبب في خروج المستشفى عن الخدمة.
وأوضح البيان أن "القصف نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي، إصابات معظمها بليغة وخطيرة".
والجمعة، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بخروج مستشفيات "مرج عيون الحكومي" و"ميس الجبل الحكومي" و"صلاح غندور" عن الخدمة، عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافها.
والخميس، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسببت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات، داعيا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
وأكد أنه لا صحة "لادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".
وتجرم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف الكوادر والمنشآت الطبية أثناء الحروب، ومن ضمنها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تؤكد “ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات".
كما تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه "لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر، حتى مساء الخميس، عما لا يقل عن 2023 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 9555 جريحا، و2 مليون نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.