بيروت: قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم الخميس، إن هناك تكاتفًا بين جميع مكونات القطاع الصحي في لبنان وبين المستشفيات الخاصة والحكومية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأضاف في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، أن هذا التكاتف والتضامن هو أكبر رد على العدو الإسرائيلي في هذه الأزمة.
وتابع أن الحصيلة الإجمالية للشهداء بلغت 1974 شخصًا منهم 127 طفلًا و261 امرأة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، إضافة إلى 9384 جريحًا حتى فجر اليوم الخميس.
وتطرق إلى قضية الاعتداءات الإسرائيلية على الأطقم الطبية والمستشفيات، مشيرًا إلى أن هناك قوانين دولية تحمي المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية أثناء النزاعات والحروب، وأن الاعتداء عليهم يُعتبر جريمة حرب، والمفترض أنهم محميون بموجب معاهدة جنيف وملحقاتها. ولذلك، تشكل الانتهاكات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي تجاههم جريمة حرب وانتهاكًا للقوانين الدولية.
وعرض الوزير أسماء أبرز المؤسسات الطبية والصحية التي تعرضت لاعتداءات إسرائيلية، ومنها الصليب الأحمر الذي سقط له 3 جرحى واستهدفت إحدى آلياته، والمديرية العامة للدفاع المدني التي استشهد 4 من كوادرها وأصيب 25 بجروح، واستهدفت 9 مراكز طبية تابعة لها و6 آليات من سيارات الإسعاف والإطفاء.
وتحدث عن استهداف الاحتلال لـ 3 مراكز طبية تابعة لجمعية عامل الدولية، إضافة إلى استشهاد 18 شخصًا من كشافة الرسالة الإسلامية وإصابة 62 آخرين.
وأوضح أنه خلال الثلاثة أيام الماضية فقط استشهد أكثر من 40 شخصًا من العاملين في سيارات الإسعاف أو الإطفاء.
وأشار إلى أن إجمالي الضحايا من الإسعاف والإطفاء بلغ 97 شهيدًا و188 مصابًا، إضافة إلى تضرر 45 مركزًا طبيًا و128 آلية. واستهداف المستشفيات الإسرائيلية أسفر عن سقوط ضحايا إضافيين وتدمير أجزاء من المستشفيات.
وطالب الوزير المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته في مواجهة هذا العدوان، معربًا عن أسفه إزاء الاكتفاء بنداءات الاستنكار الدولية.