- المحكمة الجنائية الدولية: الجرائم المنسوبة لنتنياهو وغالانت تشمل استخدام الجوع سلاحا
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
- مراسلنا: 4 شهداء باستهداف مجموعة مواطنين في منطقة قاع القرين جنوب شرق مدينة خان يونس
القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الامريكي(DNC) قررت تقييد نطاق الاحتجاجات المناهضة للإبادة الجماعية والمناصرة للشعب الفلسطيني في مناطق محدودة بعيدة عن مركز يونايتد سنتر في شيكاغو، حيث ستُعقد فعاليات المؤتمر الرئيسي والذي من المتوقع انتخابا كاميلا هاريس رسمياً كمرشحة الرئاسة عن الحزب. مضيفاً "ان هذا التقييد يمثل محاولة فاشلة لتهميش الاحتجاجات التي تهدف إلى فضح تورط إدارة بايدن الديمقراطية في الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد اهلنا في غزة، وهو تورط سيظل دائمًا وصمة عار تطارد إرث بايدن السياسي."
ولفت المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، "لقد بات من الواضح أن هذه الخطوة تتناغم مع مساعي مؤسسة الحزب الديمقراطي المدعومة من الشركات الصهيونية للالتفاف حول انتقادات الشارع الأمريكي لسياسات الحزب المنحازة للجرائم الإسرائيلية." مؤكداً: "إن تقييد هذه الاحتجاجات ليست إلا جريمة تكميم أفواه الناطقين بالحق، وكلمة الحق التي تُظهر بوضوح تورط الإدارة الأمريكية في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي."
وشدد دلياني ان عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين للإبادة الجماعية الإسرائيلية يستعدون للتظاهر خلال انعقاد المؤتمر، حيث قام ائتلاف يضم ما يقارب من مئة منظمة بتنظيم ما بات يُعرف ب "المسيرة نحو المؤتمر الديمقراطي". ومن بين هذه المنظمات "تحالف ضد القمع العنصري والسياسي"، "اللجنة المناهضة للحروب"، "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي في جامعة إلينوي في شيكاغو"، "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، "أصوات يهودية من أجل السلام (JVP)"، "CODEPINK"، "وشبكة المجتمع الفلسطيني الأمريكي".
واشار القيادي الفتحاوي إلى أنه في حين تحاول اللجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي الأمريكي إخفاء أصوات المناهضين للإبادة الجماعية بعيداً عن الأنظار وتقليص عدد المندوبين الداعمين للفلسطينيين من تجمع "غير ملتزمين" إلى 36 فقط من بين عدة آلاف، تفتح المجال أمام الصهاينة المتطرفين الداعمين للإبادة الجماعية مثل حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، للظهور في مقدمة كلمات المؤتمر. إن إعطاء مثل هذه الشخصيات مكانة بارزة في المؤتمر يعكس بشكل سافر تبني اللجنة لأجندات تحرض على مزيد من الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني.
كما حذر دلياني من محاولات جهات صهيونية داخل الحزب الديمقراطي لإشعال نيران عنف ضد المحتجين السلميين على يد شرطة شيكاغو من خلال التحريض المباشر وغير المباشر، على غرار ما حدث في احتجاجات عام 1968 المناهضة لحرب فيتنام، والتي شهدت قمعاً وحشياً من قِبَل شرطة مدينة شيكاغو بحق المتظاهرين السلميين. ويبدو أن اشخاص صهاينة متنفذين في مؤسسة الحزب الديمقراطي يسعون لتكرار هذا السيناريو من أجل تحويل الأنظار عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
وكما أضاف دلياني: "إن هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعارات حول الديمقراطية والحرية، ليس إلا غطاءً لأجندة تطبيع الاستبداد والإبادة الجماعية التي تقودها دولة الاحتلال بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الديمقراطية. إن التاريخ لن يرحم المتواطئين في هذه الجرائم، وستظل أفعالهم شاهداً على خيانة القيم الإنسانية والعدالة."
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر الديمقراطي من الاثنين إلى الخميس في شيكاغو، بمشاركة متحدثين بارزين، من بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس، وحاكم ولاية ويسكونسن تيم والز، والرؤساء السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون. لكن، وكما يشير دلياني، "لا يمكن لأي خطاب سياسي، مهما كان بليغاً أن يخفي حقيقة الإبادة الجماعية التي يتواطأ فيها هؤلاء القادة."