القدس المحتلة: بات ميناء "إيلات" على شفا الانهيار، وذلك بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين التي تواصل حصار البحر الأحمر، وتهاجم السفن المارة فيه والمتجهة إلى الميناء أو القادمة منه رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مما تسبب بخفض حركة الشحن بنسبة 85% في الميناء.
وفي ظل شلل حركة الشحن والنشاط التجاري في الميناء الإسرائيلي منذ أكثر من 8 أشهر والمخاوف من إفلاسه، هددت إدارته بفصل ما بين 50 إلى 60 موظفا من أصل 120، إذا لم ترصد الحكومة الإسرائيلية ميزانيات عاجلة وخاصة للميناء، حيث ينذر استمرار الحرب على غزة بإغلاقه وفقا لما نقله موقع عرب 48.
وكان ميناء إيلات قبل الحرب الميناء الرئيسي لاستيراد السيارات إلى إسرائيل، حيث وصلت إليه حوالي 150 ألف سيارة، في العام الماضي، لكن لم تصل إليه أي سيارة منذ مطلع العام الحالي.
وطلب رئيس مجلس إدارة ميناء إيلات وأحد مالكيْه، أفي حورميرو، في رسالة وجهها إلى وزيرة المواصلات الاسرائيلية عقد لقاء عاجل حول وضع الميناء، وكتب أن "ميناء إيلات معطل عن العمل منذ ثمانية أشهر بسبب حرب السيوف الحديدية، وعلى إثر إغلاق مسار الإبهار باب المندب. وأنا وشركائي كمالكي الشركة نتحمل أعباء الإنفاق الهائل من أجل مواصلة الصيانة المتواصلة للميناء وتسديد أجور العاملين خلال الأشهر الثمانية الأخيرة".
وأضاف حورميرو "أعتقد أن أي شركة تجارية لا يمكنها الصمود في تحد من هذا النوع الذي نواجهه حتى اليوم".
وأضاف "لم يتبق أمامنا سوى البدء بفصل حوالي 50 – 60 من العاملين، بحيث يبقى في الميناء العاملون الضروريون فقط".