الرياض: من المتوقع أن تتصدر الحرب في غزة ومنسوب التوتر المرتفع في الشرق الأوسط الاهتمام والنقاش في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي ينطلق في السعودية اليوم الأحد ويستمر يومين.
وسيحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقادة فلسطينيون ومسؤولون رفيعو المستوى من دول أخرى التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خلال القمة المقررة في الرياض.
وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم في مؤتمر صحافي السبت عشية المنتدى إن «العالم يسير اليوم على حبل مشدود، ويحاول تحقيق التوازن بين الأمن والازدهار».
وتابع «إننا نجتمع في لحظة يؤدي فيها سوء التقدير أو الحسابات الخاطئة أو سوء الفهم إلى تفاقم التحديات التي نواجهها».
وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزة عن استشهاد 34388 فلسطيني، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، حسب حصيلة السلطات الصحية بغزة.
وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي في مؤتمر صحافي السبت «هناك زخم جديد الآن في المحادثات في شأن الرهائن وأيضاً من أجل مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة»، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة إسرائيلية في القمة. وأشار بريندي إلى أن الوساطة الرسمية التي تشمل قطر ومصر تتكشف في أماكن أخرى.
وأضاف «ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني الحالي في غزة» و«ستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضاً مع إيران» التي تدعم حركة حماس وحزب الله اللبناني، خلال ما «يمكن أن يصبح اجتماعا بالغ الأهمية».
ومطلع الشهر الماضي، تبددت الآمال في أن يتمكن الوسطاء من التوصل إلى هدنة جديدة في غزة قبل شهر رمضان أو خلاله.
والسبت، أعلنت حركة حماس أنها «تدرس» رد إسرائيل على اقتراح في شأن هدنة محتملة في غزة مرتبطة بإطلاق سراح المحتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.
منذ نشوب الحرب، عملت السعودية مع القوى الإقليمية والعالمية الأخرى لمحاولة احتواء الحرب في غزة وتجنب أن تؤدي، مع التداعيات الإقليمية المحتملة لها، إلى عرقلة أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الطموحة التي تتبناها المملكة والمعروفة باسم «رؤية 2030».