الكوفية:قال المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، إن حكومة نفتالي بينيت تعيش في أسوأ حالاتها، وذلك بسبب الصراع الدائر والمتناقض بين أحزابها المختلفة في أفكارها وبرامجها السياسية.
وأضاف، خلال لقائه في برنامج "ملف الساعة" على قناة "الكوفية"،أن حزب يمينا الذي يتزعمه بينيت، يعيش أزمة سياسية كبيرة،وذلك بعد انسحاب عيديت سيلمان من الائتلاف الحكومي، معتبرا أن انشقاق أي عضو أخر من الحكومة وبخاصة حزب يمينا والقائمة الموحدة سيفقد الائتلاف قوته السياسية.
وأشار،إلى أن استطلاعات الرأي في دولة الاحتلال تعطي حزب الليكود الأغلبية بين الأحزاب الإسرائيلية في أي انتخابات مقبلة، مضيفا أن القائمة المشتركة لن تكون شبكة أمان في استمرار حكومة بينيت، في حال تم التصويت على أي قرار لصالح الحكومة بعد الانتهاء من إجازة الكنيست.
وتابع ،أن المعارضة الإسرائيلية وخاصة حزب الليكود أمام تحدي حقيقي في تشكيل الحكومة المقبلة،وذلك عبر ثلات مرتكزات رئيسية،وهي تشكيل حكومة بالمشاركة مع حزب أزرق أبيض، الذي بدوره الأخير يقود الحكومة بالتناوب مع حزب الليكود.
وأوضح لافي،إلى أن الاحتمال الثاني يتمحور حول صياغة التحالفات الحزبية الجديدة بين اليمين المتطرف،وذلك عبر تشكيل عضو عن حزب يمينا، كتلته الانتخابية، لخوض الانتخابات المقبلة،وحتى تكون المعارضة قادرة على تشكيل الحكومة.
وأكد لافي، أن الخيار الثالث ، يتمحور حول إسقاط الحكومة عند التصويت على الميزانية في نهاية العام،وذلك بعد أن تفقد الأغلبية،ستصبح الحكومة مستقيلة في نظر الكنيست،وبذلك تذهب إسرائيل إلى انتخابات خامسة.
ومن جانبه، قال المختص في الشئون الإسرائيلية أشرف العجرمي،إن حكومة الاحتلال تعيش أزمة سياسية غير مسبوقة،وذلك بعد انسحاب عضو الكنيست عيديت سيلمان من الائتلاف الحكومي، واصفا الحكومة الحالية بالهشة والضغيفة جدا.
وأضاف،أنه في حال انسحاب عضو كنيست أخر من الحكومة، فبكل تأكيد تسقط الحكومة تلقائيا وتذهب إسرائيل إلى انتخابات خامسة.
وتابع،أن هناك اقتراح تقدم فيه حزب الليكود، وذلك بتشكيل حكومة أقلية برئاسة بيني غانتس، وعلى أن يكون نتنياهو نائب رئيس الحكومة إلى حين إجراء الانتخابات المقبلة، وذلك من خلال تحالف الأحزاب الدينية مع الليكود وحزب أزرق أبيض.
وأشار، إلى أن الحكومة الحالية ستسقط تلقائيا عندما سيتم التصويت على الموازنة العامة في نهاية العام الجاري،وذلك لفقدانها الأغلبية.
وأكد العجرمي، أن هذه الحكومة في نهاية عمرها السياسي، وأن نتنياهو يراهن على عامل الوقت، من أجل تفكيك الائتلاف الحكومي ، وذلك من خلال التأثير على أعضاء الكنيست بضرورة الانسحاب من الائتلاف ، مشيرا بأن نتنياهو أعلن صراحة عن نية أحد أعضاء الكنيست الانسحاب من الحكومة.
وفي ذات السياق،قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، إن المقاومة بكافة فصائلها تراقب الأوضاع الداخلية وحالة الانهيار داخل حكومة الاحتلال.
وأكد أن المقاومة على كافة الجاهزية في حال أقدم الاحتلال على شن عملية عسكرية على القطاع، للتغطية على الفشل السياسي في الحكومة،معتبرا أن المقاومة مستعدة لكل الاحتمالات.
وأضاف، أن الحديث عن إتمام صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الاحتلال، سيكون صعبا في ذلك الوقت،وذلك بسبب عدم قدرة حكومة الاحتلال على إتخاذ قرارات صعبة ومصيرية تهدد انهيار الائتلاف الحكومي كليا.
