خاص: يهوى الشقيقان بهاز ونباز فاروق، تعقب الفهود الفارسية، فقاما بتثبيت آلة تصوير في جذع شجرة لالتقاط صور للفهود التي يوجد منها نحو ألف فقط في البرية في العالم كله.
عندما عاد الشقيقان بهاز ونباز فاروق علي إلى قريتهما هورين في عام 1991 ليجدا الناس وقد بدأوا في الصيد عشوائيا، وتسبب صيد الماعز البري الذي تتغذي عليه الفهود في انخفاض أعدادها".
وقال الشقيقان، إن "الألغام الأرضية التي زرعها العراق وإيران خلال حربهما في الثمانينيات من القرن الماضي في أجزاء من جبل بامو أبعدت البشر وقطعان الماشية عن هذه الأجزاء التي تتجول فيها الفهود، ومع ذلك تتسبب الألغام في جعل عمل الباحثين محفوفًا أكثر بالمخاطر".
ومعظم الفهود الفارسية موجودة في إيران وأفغانستان، وتقدر عالمة الأحياء الكردية العراقية هنا رازا أنه لم يتبق منها في العراق حاليا سوى 25 فهدًا.
والفهد الفارسي مسجل لدى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ضمن الحيوانات المعرضة للانقراض.
ويطالب دعاة الحفاظ على الطبيعة في كردستان العراق بتكثيف الجهود لحماية هذا الحيوان وسط مخاوف على حياته.
وهذه الفهود مهددة بسبب فقدها أغلب موائلها وتعدي البشر عليها وصيدها وكذلك تأثير الحروب.
بدوره، قال عالم الأحياء بجامعة السليمانية الذي يرصد الفهد الفارسي، سوران أحمد إن "نحو 10 فهود مختلفة مسجلة أنها على قيد الحياة، كما عُثر على جيف 10 منها في العقد الماضي"، مشيرًا إلى أنه رأي اثنين مقتولين بالرصاص.
ولفت أكرم صالح من شرطة الغابات في كردستان العراق، إلى أنه من الصعب تطبيق اللوائح على الرغم من أن الصيد الذي يمثل خطورة على الأنواع المعرضة للانقراض في العراق محظور وأن من يتم الإمساك به يفعل ذلك يدفع غرامة.
وأضاف، "المنطقة واسعة جدًا وليس لدينا الموارد اللازمة للعمل فيها كلها؛ الصيادون لديهم أسلحة وسيارات أفضل منا".
ويقول مسؤولو حماية البيئة إن تطبيق الخطط الخاصة بالحفاظ على الطبيعة مهم لضمان بقاء الفهود الفارسية.
وطبقا لبيانات حكومة إقليم كردستان، فإن الإقليم فقد قرابة نصف الغابات به بين عامي 1999 و2018 مما تسبب في تراجع ضخم للموئل المحتمل للفهود.