اليوم السبت 18 مايو 2024م
عاجل
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال بالكتف خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس
إصابة شاب برصاص الاحتلال بالكتف خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 225 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية مقاومون يستهدفون بعبوات ناسفة قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال جنوبي مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعيد إعتقال والد ووالدة الشاب طارق داود في قلقيلية للضغط عليه من أجل تسليم نفسهالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تجدد غاراتها العنيفة على مدينة رفح بالتزامن مع قصف مدفعيالكوفية جرافة الاحتلال تشرع بتدمير وتخريب شارع المدارس في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية تقتحم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلسالكوفية اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز حوارةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي النقار بمدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت تجاه الأهالي خلال اقتحامها المستمر لمدينة قلقيليةالكوفية مراسلنا: 3 إصابات جراء قصف الاحتلال منزلا في حي تل السلطان بمحيط المستشفى الاماراتي غرب رفحالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لوسط وشرق مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية الاحتلال يقتحم أحياء في مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي شريم في مدينة قلقيليةالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تقصف منطقة الفراحين شرق بلدة عبسان الكبيرة بخان يونس جنوب القطاعالكوفية

فعلة «بن غفير» السلسة

13:13 - 31 مارس - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

قبل أيام، أخذت أجهزة أمن "دولة الفصل العنصري" بالحسبان مخاطر السماح للإرهابي ايتمار بن غفير، أحد مكونات الكنيست الرسمية، باقتحام المسجد الأقصى، نظرًا للحساسية السياسية – الدينية التي تثيرها مثل تلك الأعمال المتطرفة، خاصة وأن ذاكرة حكومات دولة العدو لا تزال تختزن ما سبق من أحداث مماثلة.

في 31 مارس/آذار 2022، قام الإرهابي بن غفير، بحماية شرطة المحتلين بدخول باحات المسجد الأقصى، فاتحًا بث إعلامي مباشر عن فعلته، التي يراها جزء من أجل تعزيز "التهويد" للأقصى والبراق، وبعد أن قام بتنفيذ التحدي غادر المكان، دون أن يحدث ما يزعجه أو يربك أمن المحتل الذي يحميه.

ما ذكره الإرهابي حول "تهويد" القدس والزيارة التي حدثت، تعيد الذاكرة الفلسطينية إلى الوراء 22 عامًا تقريبًا، عندما قرر الإرهابي إريك شارون، بالتنسيق مع رئيس حكومة الكيان في حينه يهود براك، لاقتحام المسجد الأقصى، وتحت ذات الشعار الذي تحدث عنه بن غفير "يهودية" الأقصى.

في صباح يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000، ذهب شارون إلى المسجد الأقصى، متجاهلًا كل الحديث عن المخاطر التي يمكن أن تنفجر جراء ذلك، ولكنه ذهب وكانت حركة الشعب الفلسطينية جدارا واقيا ووجد أمامه آلاف الفلسطينيين، الذين تصدوا له ولقوات أمن الاحتلال، لتنطلق شرارة "المواجهة الكبرى" التي عرفت إعلاميًا باسم "انتفاضة الأقصى".

خلال أيام سقط 70 شهيدًا، في سجل الشرف دفاعًا عن المقدس الوطني والديني، الذي كان جوهر معركة "قمة كمبد ديفيد" 2000، عندما حاول الرئيس الأمريكي عبر مشروعه المعروف بـ "المحددات"، أن يمرر "تهويد البراق" ساحة وجدارًا، من خلال الانتقاص من السيادة الفلسطينية عليها، وبلا تردد أو "حسابات صغيرة"، قال ياسر عرفات أن القدس بالأقصى والكنيسة ساحة وجدارا، هي فلسطينية ولا سيادة لغير شعبها عليها.

معركة "تهويد القدس"، كانت الشرارة الفعلية للمواجهة الأطول في تاريخ الصراع مع دولة العدو، وكان الشهيد الخالد المؤسس ياسر عرفات يدرك أن العرض الأمريكي لا يتعلق بالأرقام، بل بجوهر مستقبل عاصمة فلسطين، ومع شرارة المواجهة في 28 سبتمبر أطلق الشعار التاريخي، الذي لا زال صداه في كل بيت فلسطيني، "عالقدس رايحيين.. شهداء بالملايين".

رفض كل الرسائل التي وصلته من أنحاء المعمورة، بأن يدرس مقترحات كلينتون، وأن الأمر يتعلق بما تحت الأرض والسيادة المنقوصة وليس "التهويد" ولكنه كان يدرك يقينا أن مقترح كلينتون ليس سوى "النفق تحت الأرضي" للبدء بالتهويد، خاصة وأن حكومة نتنياهو قامت بتجربة أولى عندما حاولت فتح باب النفق سبتمبر 1996، والتي فجرت أول مواجهة عسكرية شعبية مع جيش الاحتلال "هبة النفق"، وكانت رسالة أن السلطة الوطنية حارس للوطن ومقدساته.

المفارقة الكبرى، أنه بعد 22 عامًا على انطلاقة المواجهة بسب اقتحام الأقصى من قبل إرهابي، تمر عملية الاقتحام الجديدة ومنقبل إرهابي أيضًا، وكأنه حدث عادي لم يجد عدة أفراد يهتفون بصوت فلسطيني ضد تدنيسه المسجد الأقصى، رغم كم البيانات اللغوية من داخل "بقايا الوطن" ومن عواصم بعيده هددت وتوعدت أن أي اقتحام سيفجر كل المشهد.

الحقيقة التي أكدتها عملية الاقتحام أنها مرت بـ "سلاسة"، ولم تكن ببال حكومة دولة الأبرتهايد، مما قد يدفعها لاحقا لتعزيز حركة التهويد للأقصى، ساحة وجدارا في المستقبل القريب، تأكيدا لروايتهم التوراتية، ما دام التهديد وصل إلى "مداه الأقصى" بقنابل لغوية.

"فعلة بن غفير" أن تركت كما حدث لها يوم الخميس 31 مارس 2022، دون تدفيع الثمن الوطني لها، فالقادم سيكون تسريعا لمعركة "تهويد القدس" وليس فقط البراق والحائط...وليصرخ الصارخون و ينفخون في بوقهم الانفصالي!

ما حدث من "اقتحام سلس" يكشف حقيقة المشهد الفلسطيني عجزًا عن مواجهة شاملة رغم "نتوءات الفعل المقاوم" التي تطل برأسها بين حين وآخر!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق