اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
مستوطنون يهاجمون مزارعين جنوب بيت لحمالكوفية «الكوفية» ترصد أوضاع الطواقم الصحفية في ظل استمرار العدوان وارتفاع درجات الحرارةالكوفية تيار الإصلاح يعزز صمود الكفاءات في قطاع غزة في ظل استمرار العدوانالكوفية الخيام وأوضاع النزوح تخنق نازحي غزة بسبب درجات الحرارة المرتفعةالكوفية أزمة المياه تفاقم أوضاع النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار العدوان على قطاع غزةالكوفية خبيران أمميان: حجب أموال المقاصة وعزل البنوك الفلسطينية قد يؤدي إلى شل الاقتصاد الفلسطينيالكوفية مراسلنا: 6 شهداء في قصف الاحتلال منزل لعائلة الجمل في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلتنا: قرابة 950 مستوطن اقتحموا الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالكوفية مراسلتنا: انقطاع الاتصالات والإنترنت عن وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية بصل: انتشال أكثر 300 جثة من محيط مجمع ناصر بخان يونس وبعضهم دفنوا أحياءالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تقصف مناطق متفرقة من رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يعتقل 12 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة المحتلةالكوفية مراسلتنا: 1100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصىالكوفية استطلاع: 53% من الأمريكيين عبروا عن عدم ثقتهم في سياسة نتنياهو الخارجيةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تطلق قنابل ضوئية في سماء حي الشيخ عجلين غربي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف منطقة التعابين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية الرباط: اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يضيق على المصلين ويمنعهم من الصلاة في المسجد الأقصىالكوفية مراسلتنا: أكثر من 700 مستوطن يقتحمون الأقصى ويتجولون في باحاتهالكوفية

في الشيخ جراح يكتمل المخطط التهويدي

15:15 - 29 ديسمبر - 2021
راسم عبيدات
الكوفية:

هناك ما هو ثابت في الفكر الاستراتيجي الصهيوني، وهو الاستيلاء على أكبر مساحة من الأرض في مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة، ومواصلة الاستيطان بلا توقف، واعتباره ثابتا من ثوابت مرتكزات الفكر الصهيوني.
وكذلك هناك استراتيجية إسرائيلية تقوم على مصادرة الأراضي الفلسطينية المحيطة بالمستوطنات، والأراضي الفلسطينية في المواقع الاستراتيجية عامة لما يسمى بالمصلحة العامة، والمصلحة العامة هي لخدمة المشاريع الاستيطانية والمستوطنين والجمعيات التلمودية والتوراتية، وفي جبل المكبر جرى مصادرة أراضي عائلتي عبيدات والزحايكة المحيطة بمستوطنة ”نوف تسيون” المزروعة في قلب جبل المكبر (400) وحدة استيطانية لما يسمى بالمصلحة العامة، والمصلحة العامة لا تعني إقامة مدرسة أو متنزه أو روضة أو ملعب لسكان الحي أو أصحاب الأراضي، بل خدمة لتوسع المستوطنة ومرافقها العامة، وكذلك حدث الأمر في الشيخ جراح، حيث جرى مصادرة قطعة أرض في المدخل الرئيسي لحي الشيخ جراح مساحتها 4 دونمات وسبعمائة متر تخص عائلات عبيدات وعوده ومنصور وجار الله لما يسمى بالمصلحة العامة، إقامة متنزه وحديقة عامة، والهدف الحقيقي تحويلها لموقف لحافلات وسيارات المستوطنين القادمين لزيارة ما يسمى بقبر شمعون الصديق، ومقدمة للسيطرة على حي “كرم الجاعوني” – القسم الشرقي من الشيخ جراح 28 منزلاً مهدد سكانه بالطرد والتهجير القسري.. وتزامن ذلك مع الهجوم على حي الشيخ جراح الغربي جورة النقاع ” كبانية أم هارون”، حيث جرى الاستيلاء على قطعة أرض هناك ومحاولة الاستيلاء والسيطرة على بيت المسنة فاطمه السالم التي تعيش في هذا البيت منذ 73 عاما تحت حجج وذريعة انتهاء الإيجارة المحمية، وبأن البيت الذي تقيم فيه املاك يهودية، هي وسكان الحي المكون من 45 عائلة هجرت من أراضي فلسطين -48 – .
والمعركة الآن للسيطرة على “كبانية أم هارون” محتدمة ومتواصلة، فالجمعيات الاستيطانية المدعومة من عراب الإستيطان، نائب رئيس بلدية الاحتلال المقدسية ”أريه كنج” تلقي بثقلها من اجل طرد وتهجير سكان الحي من منازلهم لإقامة حي استيطاني جديد على انقاض الحي الفلسطيني، وهي باتت تسيطر على 33 قطعة من أصل 58 قطعة أرض هناك. ومن أجل اكتمال مشروع السيطرة الكاملة على منطقة الشيخ جراح، وعزل قرى شمال مدينة القدس الشيخ جراح واد الجوز وشعفاط والعيسوية عن قلب مدينة القدس، أقدمت بلدية الاحتلال على ابلاغ المواطن محمود صالحية المهجر قسراً من بلدة عين كارم في القسم الغربي من المدينة عام 1948،والذي اشترت عائلته قطعة أرض مساحتها ست دونمات ومائتي متر عام 1967 في منطقة “كرم المفتي”، بأنها ستعمل على مصادرة قطعة الأرض تلك والمنزلين المبنيين عليها لمحمود صالحية وشقيقته، واللذان يسكن فيهما 12 فرداً معظمهم من الأطفال، وأمهلته حتى 25 كانون الثاني من العام القادم للقيام بعملية الإخلاء، والمصادرة لما يسمى بالمصلحة العامة، والمصلحة العامة مدارس وروضات للأطفال اليهود، بعد السيطرة الكاملة على حي الشيخ جراح ووصله بالبؤر والمشاريع الاستيطانية الأخرى، منها المشروع الاستيطاني القائم على أنقاض أرض وبيت المفتي وعدد وحداته السكنية الاستيطانية الآن 28 وحدة ،يجري توسيعها الى 56 وحدة استيطانية، وقصر المفتي الذي سيتم تحويله الى كنيس يهودي، وهذا يترابط مع مبنى وزارة داخلية الاحتلال في واد الجوز، ومع مشروع واد السيلكون، الذي سيزيل 200 من المحلات التجارية والورش لتصليح السيارات هناك، وإقامة فنادق ضخمة ومصانع للصناعات الدقيقة ” الهايتك” ومرافق سياحية ووحدات سكنية استيطانية، والهدف واضح، خلق بديل للفنادق العربية في القسم الشرقي من المدينة لجذب السياح، و”قتل” الحركتين التجارية والاقتصادية في البلدة القديمة وتفريغها من سكانها ومحلاتها التجارية تمهيداً للسيطرة عليها ،وجعل الطريق سالكة امام السيطرة على الأقصى وتقسيمه مكانيا، وخاصة إذا ما علمنا بأن ما يسمى بالوصي العام في وزارة قضاء الاحتلال، يطالب بإخلاء عشر عائلات مقدسية في مدخل باب العامود، يقول بأنها تعيش في أملاك يهودية.
الاحتلال للأسف يتقدم في مشاريعه ومخططاته الاستيطانية، وهناك من هو منفصل عن الواقع او يعيش في غيبوبة سياسية، ويراهن على أن المجتمع الدولي والأمريكان ”سيجلبون له الزير من البير”، وهو يدرك تمام الإدراك بان المجتمع الدولي طوال ثلاثة وسبعين عاماً من الاحتلال لم ينجح في إزالة حجر مستوطنة واحد، والأوروبيون الغربيون الذين يشكلون الوجه الناعم للسياسة الأمريكية، يبيعون شعبنا الوهم والكذب والخداع والتضليل، وبيانات الشجب والاستنكار، ولا يجرؤون على اتخاذ أي قرار يتعارض مع مصلحة الاحتلال، أو حتى فرض عقوبة ناعمة عليه، وأمريكا هي شريك استراتيجي لدولة الاحتلال، وهي شريك مباشر في العدوان على شعبنا وقضيته وحقوقه المشروعة، والإدارة الأمريكية الجديدة لم تجرؤ على إعادة فتح قنصليتها في الشطر الشرقي من المدينة، لرفض حكومة الاحتلال إعادة فتحها، وتبرر ذلك للسلطة الفلسطينية، بأن إعادة فتح القنصلية، قد يسقط الحكومة الإسرائيلية الحالية، فبقاء حكومة الاحتلال أهم من الشعب الفلسطيني وقيادته وحقوقه وقضيته.
هذه القيادة بات عليها بعد ” تجريب المجرب”، أن تغادر هذا النهج والخيار، وأن تفتح القرار والخيار الفلسطيني على أرحب فضاء عربي -إسلامي، وإصرارها على الاستمرار في نفس النهج والمسار، يعني بأنها تضع نفسها في تضاد مع جماهير شعبنا وحقوقه المشروعة .
الشيخ جراح وغيره من الأحياء المقدسية المهدد سكانها بالطرد والتهجير القسري، أحياء سلوان الستة، بطن الهوى، حي البستان، عين اللوزة، وادي ياصول، وادي الربابة، ووادي حلوة، وبيت حنينا، تجري عمليات التهويد فيها واخلاء السكان على قدم وساق، وهي لا تحتاج الى استمرار الندب والبكاء على عتبات البيت الأبيض والأوروبيين والمجتمع الدولي ومؤسساته العاجزة، بل تحتاج إلى من يضع النقاط على الحروف فلسطينياً.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق