- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
القاهرة: أكد الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، أن الحالة الفلسطينية تمر في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية، انعكست داخليًا وأفشلت المصالحة الوطنية.
وقال عطا الله خلال لقاءه في برنامج "حوار الليلة" الذي يقدمه الإعلامي "يحيي النوري" ويبث عبر شاشة "الكوفية"، إن "حركة فتح أعطيت الإنذار الأول خلال انتخابات 2006، حيث تراجعت شعبيتها بوجود منافسًا لها، وخسارتها قطاع غزة"، لافتًا إلى أن حركة فتح حاولت أن تبدو متماسكة في مؤتمرها السادس عام 2009 قبل أن تدب الخلافات بين القيادي "محمد دحلان" والرئيس عباس.
وأضاف، " الخلاف بين القيادي " دحلان" والرئيس "عباس" بعد المؤتمر السادس أدى إلى انقسام حركة فتح"، لافتًا إلى خلاف عباس مع ناصر القدوة ومروان البرغوثي وتياره.
وأشار عطا الله إلى أن نظام الدولة العميقة تاريخيًا موجود منذ تشكيل حركة فتح، منوهًا إلى أن حركة فتح ذهبت إلى مؤتمرها السادس موحدة.
وأضاف، "حركة فتح تعد العمود الرئيسي للحركة السياسية، ومشروع سياسي ثبت بالتجربة أنه قادر على التعاطي سياسيًا وتمثيل الشعب الفلسطيني".
وتابع، "المؤشرات الحالية لا تحمل بشارة بأن المؤتمر الثامن سيمكن فتح من استعادة مجدها"، مؤكدًا صعوبة تقييم المؤتمر من خلال حفاظ عباس على المواعيد في إجراء مؤتمرات فتح في ظل إقصاء المعارضين من الحركة وتهميشهم.
وأردف عطا الله، " الشهيد الراحل ياسر عرفات، أسس حركة فتح على أساس التنوع وكان يتفاخر به، وهي الحركة الوحيد التي احتفظت بمعارضيها داخلها".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، إن "حركة فتح منذ المؤتمر السادس لم تجرى مراجعة لوضعها"، مشيرًا إلى أن البعض لم تروق له أن تكون فتح موحدة، فعزز الخلاف بين القائد محمد دحلان والرئيس عباس.
وأضاف، " خلال المؤتمر السابع غابت غزة عن المؤتمر، ولم ينجح أحد في المجلس الثوري، وأرادوا لغزة أن تبقى بعيدة عن دائرة القرار"، مشددًا على أن القائد محمد دحلان مدافعًا بشراسة عن قطاع غزة، ومن يدافع عن غزة يتم إقصاءه ويخرج من دائرة صنع القرار.
وطالب عمر؛ حركة فتح بإجراءات مراجعة داخلية وتقييم الحركة، للخروج في بنية تنظيمية سليمة تتعاطى مع المتغيرات الإقليمية والدولية، مؤكدًا ضرورة توحيد الصف الفلسطيني.
وأضاف، " دخول حركة فتح الانتخابات بـ 3 قوائم، يدلل على تفتت الحركة وتشرذم أصواتها "، موضحًا، "نحن بحاجة لإعادة الاعتبار لحركة فتح، وعقد المؤتمر الثامن في ظل تماسكها".
وتابع، " حركة فتح جماهيرية تقود الشارع الفلسطيني، وإقصاء قيادتها يحولها إلى حزب سياسي على مقاس الرئيس عباس"، منوهًا إلى أن حركة فتح قدمت شهداء وأسرى وجرحى وبحاجة إلى قيادة قادرة على إعادة الاعتبار لمؤسساتها.
وحول المؤتمر الثامن قال عمر، "كل المعطيات لا تدلل أننا ذاهبون لوحدة داخلية، بسبب محيط عباس وعدم وجود ضغوط عربية بهذا الاتجاه".
وفيما يخص لقاء القائد دحلان بوزير الخارجية الروسي، أوضح، " روسيا دعت القائد دحلان لأنها تعلم حجم ثقة الجماهير والشارع الفلسطيني به، إضافة لعلاقته مع الإقليم في ظل أن الحالة الفلسطينية تمر بأسوأ الظروف".
وأعرب عمر عن تمنياته في أن يلم المؤتمر الثامن شمل حركة فتح، بإعادة تيار الإصلاح الديمقراطي وناصر القدوة ومروان البرغوثي إلى حضن الحركة، مطالبًا بالضغط على الرئيس عباس لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء الانتخابات وإعادة شرعنة المؤسسات الفلسطينية.