بالفيديو|| حوار الليلة: "الاقتصاد مقابل الأمن".. خطة الاحتلال المرفوضة في غزة

القاهرة: قال الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب، اليوم الأربعاء، أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتثبيت التهدئة وتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
وأوضح الغريب في مقابلة له عبر برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن هناك رغبة دولية لفرض وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.
وأشار إلى ان هناك إشارات إيجابية حول تخفيف الحصار وتثبيت وقف إطلاق نار، مضيفا: "الاحتلال غير جاهز لدفع استحقاق ملف تبادل الأسرى".
وأكد الغريب أن قرار الاحتلال مرهون في البيت الأبيض في محاولة لترميم العلاقة المضطربة بين الاحتلال والولايات المتحدة والتي تسعى لفرض التهدئة.
ولفت إلى أن مصر استطاعت فرض إعادة الاعمار والذي كان يربطه الاحتلال بملف تبادل الأسرى.
وشدد الغريب على ضرورة انتزاع حقوق شعبنا في قطاع غزة بالصمود على الأرض والالتفاف حول المقاومة.
كما أوضح أن حركة حماس لا تعمل بشكل منفرد في المفاوضات في القاهرة، لافتاً إلى أن "حركة حماس لا تستطيع الاتفاق بالقضايا الاستراتيجية دون العودة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة".
كما أشار إلى أن خطة الاحتلال تتحدث عن دولة فلسطينية مترامية الأطراف وسلخ الضفة الغربية عن قطاع غزة دون الحديث عن وحدة اقتصادية وجغرافية بين شطري الوطن الواحد، بهدف تكريس واقع الانقسام، وتطبيق رؤية سابقة للاحتلال بفصل الضفة عن غزة وهو ما له بعد اقتصادي كبير جداً .
كما لفت إلى أن الاحتلال لا يقدم أي تعهدات رسمية لتوفير الرفاهية الاقتصادية التي يروج لها، لاسيما وأنه تعهد في كثير من المرات السابقة بتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وعاد لتطبيق سياسات الحصار.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح، إن زيارة وفد حركة حماس تركز على تعزيز العلاقات الثنائية مع الشقيقة مصر.
وأوضح قديح، أن اهتمامات حركة حماس تتركز على تثبيت التهدئة والإسراع في إعادة الأعمار.
وأضاف، أن زيارة وفد حركة حماس محصورة في التهدئة واستحقاقاتها، متابعاً: "المصالحة الفلسطينية مجمدة".
وبين قديح أن حركة حماس منعت إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، مضيفا" الانقسام الداخلي خدمة مجانية للاحتلال".
وأشار إلى ان الاحتلال عمل على فصل قطاع غزة عن الوطن لمنع أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية.
كما أوضح أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من الحصار والانقسام الداخلي مما دفع الشباب للذهاب للعمل في الداخل المحتل.
وتساءل قديح "هل يستطيع أحد أن يحقق مكتسبات لشعبه دون ان يكون هنا وحدة وطنية؟"
وأكد قديح على أنه لا يجوز أن تذهب حركة حماس لمفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال بعيدا عن التوافق الوطني ودون الرجوع للفصائل والقوى السياسية بالوطن.
وشدد على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية بالعودة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال ومؤامراته.
كما بين قديح أن الاحتلال عمل على التنفيس على قطاع غزة تخوفا من انفجار الأوضاع بالمنطقة.
وأضاف، أن عنوان التدهور الاقتصادي في الضفة والقطاع هو الاحتلال وسياساته القائمة على السيطرة المعابر والموارد الفلسطينية والتوسع الاستيطاني والحروب المتكررة على غزة.
وأوضح قديح أن هذه الطروحات الأمنية مقابل الهدوء ليست جديدة بدأت بالحديث عن السلام الاقتصادي والتي لا تحدث تنمية اقتصادية على المدى البعيد ويمكن أن تعمل على تحسين الأوضاع على لمدة قصيرة.