اليوم الثلاثاء 03 يونيو 2025م
عاجل
  • مراسلنا: أكثر من 15 شهيدا جراء إطلاق الاحتلال النار على نازحين خلال انتظارهم للمساعدات غرب رفح
  • مراسلنا: شهداء ومصابون بقصف استهدف نازحين خلال انتظارهم للمساعدات غرب رفح
مراسلنا: أكثر من 15 شهيدا جراء إطلاق الاحتلال النار على نازحين خلال انتظارهم للمساعدات غرب رفحالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون بقصف استهدف نازحين خلال انتظارهم للمساعدات غرب رفحالكوفية قصف مدفعي يستهدف منطقة البطن السمين جنوبي خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية كارثة إنسانية.. الغزيون يتكدسون في 20% فقط من مساحة القطاعالكوفية بن غفير يعلن الحرب على الآذان في المساجد الفلسطينيةالكوفية كيف يمكن للحراك الدولي المناهض لإسرائيل إنهاء الإبادة في غزة؟الكوفية قصف مدفعي يستهدف المناطق الجنوبية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف حي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 78 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مصابون جراء إطلاق الاحتلال النار على النازحين خلال انتظارهم للمساعدات الأمريكية محيط دوار العلم غرب مدينة رفحالكوفية شهيد ومصابون بقصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الأمل غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية 15 شهيدا جراء إطلاق الاحتلال النار على نازحين خلال انتظارهم للمساعدات الأمريكية غرب رفحالكوفية مصابون جراء قصف للاحتلال في شارع القدرة بحي الأمل بمدينة خانيونسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت كحل غربي الخليلالكوفية إطلاق قذائف مدفعية ونار من طائرة الاباتشي باتجاه المواطنين محيط دوار العلم خلال انتظارهم للمساعدات الأمريكية غرب رفحالكوفية مدفعية الاحتلال المتمركزة شرقي مدينة غزة تُطلق قذائفها باتجاه المناطق الشمالية من القطاعالكوفية إعلام الاحتلال: الأجهزة الأمنية تدرس إمكانية إصدار تحذير سفر عام لأيّ مكان يُقام فيه حدث ذو صلة بـ "إسرائيل"الكوفية منتخبنا الوطني للمواي تاي يسجل حضوره في بطولة العالم بميداليتيّن برونزيتيّنالكوفية الغارديان عن مصادر مطلعة على خطط "إسرائيل": الغارات على مدارس بغزة تؤوي مدنيين تُعد جزءًا من استراتيجية متعمدةالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية في نابلسالكوفية

مجزرة الزعتر لن تندمل

11:11 - 14 أغسطس - 2021
عمر حلمي الغول
الكوفية:

خمسة واربعون عاما على مجزرة مخيم تل الزعتر البطل، الذي دفع فاتور غالية للدفاع عن الذات الوطنية، كان ثمنها تدمير وسحق المخيم، المقام على مساحة كيلو متر مربع واحد، وسقط من أبنائه ما يزيد على أربعة الاف فلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب.
أبناء المخيم وعددهم يتراوح ما بين خمسين وستين الف نسمة لم يرفعوا راية الاستسلام والخنوع، بل قاتلوا قتال الابطال، وصنعوا ملحمة تراجيدية عظيمة في مواجهة الجوع والحصار والخنق اليومي والحرمان من الماء والدواء والكهرباء والهواء على مدار ما يزيد عن خمسين يوما في مواجهات قل نظيرها مع قوات القوى الانعزالية في المنطقة الشرقية من بيروت، وحيث تم التطويق الدائري الكامل للمخيم من الدكوانة وجسر الباشا وحي النبعة والكرنتنيا والمسلخ، وهذة المناطق كانت ذات اغلبية وطنية ومنحازة لقوات الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، بيد ان القوات المعادية تمكنت من السيطرة عليها بدعم من ما يسمى "قوات الردع العربية" وقبل ذلك من إسرائيل والولايات المتحدة
.
مع ان قوات الردع والصليب الأحمر تمكنوا من عقد اتفاق ما بين قوات الثورة الفلسطينية والقوات الانعزالية يوم السادس من آب/ أغسطس 1976، يتضمن خروج المقاتلين والمدنيين بالإضافة للجرحى من المخيم دون استسلام، ولكن دون أسلحة. لكن القوى المتصهينة، التي قامت عن سابق تصميم بنقض الاتفاق في اليوم التالي، أي في السابع من أغسطس عندما قاموا باطلاق الرصاص الحي من الرشاشات المتوسطة والثققيلة على الشاحنات الناقلة للمرضى والجرحى والمقاتلين الفلسطينيين العزل، وفي ذات الوقت قامت باقتحام المخيم من كل الاتجاهات، واطلقوا عليه ما يزيد عن 55 الف قذيفة مدفعية ودبابات. استباحت تلك القوات الاجرامية والفاشية الأطفال والنساء، وبقرت بطون الحوامل، واغتصبوا النساء، وقتلوا الشيوخ دون أي وازع إنساني او أخلاقي، كما قامت جرافاتهم بتسوية البيوت بالأرض مع كل تقدم لهم داخل المخيم. ومع ذلك لم يستسلم أبناء المخيم، واستشهدوا وهم يدافعوا عن هويتهم الوطنية، وعن ثورتهم، وعن الشراكة القومية الفلسطينية اللبنانية من خندق إلى خندق، ومن شارع إلى زاروب، ولهذا سمي المخيم ب"عرين الأسود". 
ومن القصص المؤلمة لأبناء المخيم، الذين حرموا من ابسط الحقوق، انهم لقاء الحصول على نقطة ماء واحدة كانوا يدفعون أرواح بعضهم، وحتى الزاد والطعام لم يبق منه شيئا، ولولا الصدفة المحضة نتاج وجود حبوب العدس المخزنة، لمات أهالي المخيم جوعا. مع ذلك دافع المقاتلون دفاع الأسد الجريح عن كل شبر في مخيم الباسل، الذي لن تموت ذكرى مجزرته المروعة والهمجية، ولن ينسى الشعب الفلسطيني ابناءه الذين سقطوا وهم يصدون الهجمات الانعزالية المتواترة. وبالتالي من يعتقد ان احياء ذكرى المجزرة البشعة للترحم على أرواح الشهداء، وكشكل من اشكال الوفاء لبطولاتهم فقط يكون مخطئا، انما تملي الضرورة التأكيد ان احياء الذكرى يهدف إلى : أولا تمجيد أرواح الاكرم منا، أولئك الخالدون في السجل الوطني؛ ثانيا للتأكيد ان المجزرة الاجرامية لن تندمل، ولن تموت، وستبقى حية في ذاكرة الشعب الفلسطيني؛ رابعا الإصرار على التمسك بحقوق الضحايا من الشهداء، وعدم التفريط بالقصاص ممن ارتكبوا تلك المجزرة إحياءًا كانوا ام امواتا.
ويخطىء من يعتقد، ان الشعب الفلسطيني سيغفر للقتلة ذات يوم؛ خامسا لتأكيد حق العودة لكل لاجئ فلسطيني إلى وطنه الأم، لإن النكبة كانت ومازالت اس كل المجازر والمذابح الوحشية، التي تعرض ويتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني
.
مجزرة تل الزعتر جزء اصيل من التراجيديا الفلسطينية، كانت صفحة خالدة عمدها الشهداء باساطير من معجزة الصمود غير مسبوقة من الدفاع عن شعبهم وثورتهم وهويتهم، وهي حلقة من سلسلة المجازر والمذابح الوحشية، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني قبل النكبة 1948 واثناءها وبعدها وحتى الان، بتعبير آخر، هي الامتداد الطبيعي لمجازر دير ياسين والدوايمة وكفر قاسم وقبية ودير أيوب وبيت دراس والخصاص وعين الزيتون وبلد الشيخ وخانيونس وحروب غزة وجنين والقدس وصبرا وشاتيلا ... إلخ من عشرات المجازر، التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وجيشها القاتل وحلفائهم الانعزاليين. وجميعها مازالت حية في ذاكرة الشعب العظيم، الذي سيقتص يوما ما من كل من تطاول عليه وعلى تاريخه وهويته وشخصيته الوطنية والقومية العربية والانسانية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق