- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
القاهرة: قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، اليوم الأحد، إن إدارة جو بايدن الجديدة أعادت صياغة الخطاب السياسي الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح عوكل، في مقابلة مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن عملية تصحيح الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، تحتاج لبعض الوقت.
وأكد، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تستطيع أن تتحدى الإدارة الأمريكية والتي تريد إعادة صياغة المشهد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووصف عوكل، عودة السلطة للحديث عن الجلوس على طاولة المفاوضات بالعبث.
ولفت عوكل إلى أنه من الناحية الموضوعية على السلطة مغادرة مربع "أوسلو" لأن الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وأضاف، "الإدارة الأمريكية لو أرادت ان تفرض على الاحتلال رؤية حل الدولتين لقامت بذلك لكنها ملتزمة بحماية دولة الاحتلال لأسباب استعمارية".
ونوه عوكل إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على ضمان وجود دولة الاحتلال لأكبر وقت ممكن.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يوافق على رؤية حل الدولتين، مؤكدا "السياسة الأمريكية لم تختلف باختلاف القيادة السياسية بالولايات المتحدة".
كما أوضح عوكل، أن السقف السياسي المطلوب مرجعيته الأمم المتحدة والبرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
كما أشار إلى أن الاحتلال يستثمر الوقت بالحديث عن المفاوضات بالمقابل يسارع بالعملية الاستيطانية.
ودعا عوكل إلى الاهتمام بقضية محاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره، عبر الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي، عن أسفه لمراهنة السلطة على تغير السياسات الأمريكية مع القضية الفلسطينية بعد انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.
وأكد عنبتاوي، أن عودة السلطة لطاولة المفاوضات يعتبر قتل لآمال وطموحات شعبنا في الانعتاق من الاحتلال.
وطالب، السلطة الفلسطينية بعدم الرهان على تغير السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، والرهان فقط على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وأوضح عنبتاوي، أن الاحتلال لا يريد إقامة دولة فلسطينية فلذلك يسارع بالاستيطان ويفصل غزة عن الوطن.
ولفت عنبتاوي إلى ان منظمة التحرير عبر المجلس المركزي توافقت على وقف العمل بالتنسيق الأمني وتجميد جميع الاتفاقيات مع الاحتلال وهذا ما لم تلتزم به القيادة الفلسطينية.
وأكد عنبتاوي أن الولايات المتحدة ترفض إقامة دولة فلسطينية ولو أرادت ذلك لأوقفت النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لكنها لم تفعل ذلك بل دعمته.
وطالب عنبتاوي، القيادة الفلسطينية بإعادة صياغة العلاقة مع دولة الاحتلال في ظل عدم التزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية.
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي رجا طلب، الحديث عن استئناف العملية التفاوضية بـ"الوهم".
وأكد طلب، أن السلطة الفلسطينية مستلسمة بكل المقاييس لإرادة الاحتلال لذلك هي تراهن على بعض المتغيرات الإقليمية.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية لا تملك الأهلية لتمثيل الشعب الفلسطيني، مضيفا، "أن هناك تنافس غير شريف في الدول العربية عبر التطبيع".
وتابع، "من المفترض أن تمثل السلطة شعلة النضال الوطني وريثة منظمة التحرير.
وقال طلب، إن السلطة الفلسطينية تحولت إلى ضابط أمني صغير يعمل تحت إمرة "الشين بيت" الإسرائيلي.
وشدد طلب على أنه لا يمكن أن تنجح عملية مفاوضات بين ضعيف وقوي لعدم وجود توازن.
واعتبر طلب، الحديث عن استئناف المفاوضات مع الاحتلال عملية خداع.