الرياض: أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الإثنين، عن مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الرياض، أن المبادرة السعودية الجديدة تشمل وقف إطلاق النار وإيداع الضرائب في البنك الحكومي اليمني في الحديدة.
كما تشمل المبادرة فتح مطار صنعاء الدولي والبدء بمشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل لاتفاق شامل لإنهاء الأزمة برعاية الأمم المتحدة.
وأكد بن فرحان، أن وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة.
وأشار إلى أن المملكة تدعو الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، قائلا، المبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني".
وشدد بن فرحان على أن المملكة ترفض التدخل الإيراني في اليمن، مشيراً إلى أن مبادرتها لإنهاء الأزمة تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية بين الفرقاء اليمنيين.
الحكومة اليمنية ترحب
رحبت الحكومة اليمنية بمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال اتفاق ستوكهولم.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية في بيان، إن المبادرة تمثل "ذات الموقف الذي عبرت عنه حكومة الجمهورية اليمنية مع كل نداءات السلام، وفي كل محطات التفاوض حرصاً منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني".
التحالف: لنا حق الرد على انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين
وأعلن التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، عن وقف إطلاق النار في اليمن مشروطاً بقبول المبادرة من طرفي الصراع باليمن.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، أن للتحالف الحق الكامل في الرد على انتهاكات ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في السعودية وفي اليمن.
وقال خلال تعليقه على المبادرة السعودية لحل الأزمة اليمينية والتي أعلنها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إنه "لدينا القدرات الكافية للتصدي لجميع الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي على السعودية".
وأوضح التحالف أن المبادرة تتضمن وقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي، مشددا على دعم الجيش اليمني في الجبهات كافة، وبحث إنهاء الصراع، مؤكداً أن السعودية تتعامل مع الانتهاكات الحوثية بحكمة وشجاعة.
ودعا التحالف إلى قبول الأطراف اليمنية المبادرة التي طرحتها المملكة.
ترحيب عربي ودولي
فلسطين: المبادرة فرصة حقيقية لإنهاء المعاناة
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وذكرت الخارجية، في بيان صحفي، "تعتبر المبادرة السعودية فرصة حقيقية لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتعبير عن جهود المملكة السعودية لتحقيق الاستقرار لليمن ووحدة وسلامة أراضيه".
مصر تثمن جهود السعودية
ورحبت مصر بالمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن.
وثمّنت مصر الجهود الصادقة التي تقدمها السعودية وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والإنسانية المُمتدة، وعملها على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
ودعت القاهرة جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.
وثمنت جمهورية مصر العربية، جهود السعودية الصادقة لإيجاد تسوية سياسية في اليمن.
الإمارات: مبادرة الرياض فرصة لإنهاء معاناة اليمنيين
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، الدكتور أنور قرقاش، إن المبادرة السعودية بشأن إنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل، فرصة حقيقية لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف قرقاش في تغريدة عبر موقع تويتر أن "الجهود السعودية الخيّرة تنطلق من الحرص على استقرار اليمن ومستقبله".
وذكر أنه "آن الأوان ليتوقف دويّ المدافع والاستجابة للدعوة المخلصة الصادرة من الرياض".
الأردن يعلن دعمه الكامل للمبادرة
أعلنت الحكومة الأردنية، دعمها الكامل للمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي على موقع تويتر "نؤكد دعمنا الكامل للمبادرة التي أعلنتها السعودية الشقيقة طرحاً متكاملاً منسجماً مع قرارات الشرعية الدولية للتوصل لاتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، ويحمي اليمن الشقيق، ويوقف معاناة شعبه العزيز ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين".
الكويت تدعو إلى دعم المبادرة السعودية
أعربت دولة الكويت عن ترحيبها ودعمها للمبادرة التي أطلقتها السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل، متضمناً وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.
ودعت الكويت الأطراف اليمنية إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة والالتزام التام بها بغية انطلاق المشاورات بين الأطراف اليمنية وصولاً إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
كما دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لدعم هذه المبادرة والسعي لإطلاق العملية السياسية التي تنهي الصراع الدائر في اليمن بما يحفظ للبلد الشقيق أمنه واستقراره ويحقق آمال وتطلعات شعبه.
البرلمان العربي: المبادرة السعودية خارطة لإنهاء الأزمة اليمنية
أعلن رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، تأييد البرلمان التام للمبادرة التي أعلنتها السعودية، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل.
وثمّن العسومي جهود العاهل السعودي وولي العهد، مضيفاً أن هذه المبادرة تعكس الدور الريادي للمملكة وجهودها المستمرة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة والتخفيف عن المعاناة اليومية للشعب اليمني.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن المبادرة السعودية تتضمن خارطة طريق واضحة ومفردات عملية ومحددة قابلة للتطبيق، وتمثل فرصة ثمينة لحل الأزمة اليمنية بشكل نهائي وشامل، داعياً جميع أطراف الأزمة إلى استغلال هذه الفرصة والتجاوب الفوري والكامل مع المبادرة.
ودعا رئيس البرلمان العربي أطراف الأزمة اليمنية إلى الاستجابة الفورية للدعوة السعودية بالوقف الشامل لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة تمهيداً إلى الانتقال إلى مناقشة الحل السياسي الشامل.
الأمم المتحدة ترحب بالمبادرة
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة السلام السعودية الجديدة لإنهاء حرب اليمن، والتي تتسق مع جهود الأمم المتحدة.
الخارجية الأمريكية تندد بهجمات الحوثيين
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ندد بالهجمات التي نفذتها ميليشيات الحوثيين المتحالفة مع إيران على الأراضي السعودية.
وبحث بلينكن في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، التعاون لإنهاء الحرب في اليمن، بحسب بيان الخارجية الأمريكية.
وجدد بلينكن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية والدفاع عن أراضيها.